توترت العلاقة بين أصحاب التشاليح وأمانة مدينة جدة بعد قيام الأخيرة بهدم عدد من محلات التشاليح الواقعة شمال المدينة، وهو ما أجبر أصحابها على تقديم شكوى لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مطالبين فيها بتطبيق الأمر السامي (4330/ م ب) المؤرخ في 1 جمادى ثاني 1429هـ الموجه لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية ولوزير البلدية والشؤون القروية، والقاضي بإيقاف الإزالة.
وقال المتحدث باسم أصحاب التشاليح راكان الحربي: “بعد أن تجاهلت الأمانة إيصال جمع الخدمات (ماء – كهرباء – سفلته وإنارة) لمدة أربعين عامًا، مارست ضغوطها على جميع أصحاب التشاليح بإزالة جميع المحلات، ونقلها إلى الموقع الجديد (أبو جعالة) الذي يفتقد جميع الخدمات بما فيها السفلتة والإنارة ومواقف السيارات؛ الأمر الذي سيضر جميع تجار التشاليح”.
وأضح الحربي أن الموقع الجديد منعزل ويفتقد جميع الخدمات، بالإضافة إلى بعده عن المنطقة الصناعية الجديدة في عسفان بمسافة تزيد عن 90 كلم، معتبرًا ذلك تدميرًا لمهنتهم التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمنطقة الصناعية، مطالبًا بمنحهم مساحة كافية بجوارها مع تهيئتها وتوفير جميع الخدمات أسوةً بأصحاب المهن الأخرى.
كانت أمانة جدة قد نفذت إزالة عدد من محالات التشاليح المحاذية لكوبري بريمان؛ حيث اعترض المتضررون على قرار التنفيذ وهو ما أجبر شرطة جدة على إيقاف 13 شخصًا في مركز شرطة السامر، فيما تقدم البقية بالشكوى.