تضطر الجماعات والأسر والمنظمات والمؤسسات أحايين كثيرة إلى رأي جريء حر ، يحل قضية أو يغلق نافذة ويسد بابا ،كل ذلك لن يكون ما لم نرب ونشجع أجيالنا في البيوت والمدارس والمجالس على قول الحق وطرح الرأي للملأ والصدع به دون تحقير أو تصغير لرأيه وإن خالف الغالبية ،مبتدعا لا متبعا ،ناقدا لا مقلدا ، وحين نجد مثل هؤلاء فعلينا من باب الأمانة أن نرفع لهم التحية ؛لأنهم عبروا عما في نفوسهم وذواتهم لا ذوات غيرهم لما فيه المصلحة العامة انتصار للحق لا للنفس والهوى .
كثيرة هي الآراء الرائعة التي تتوراى أمام الجمع في زاوية الخوف من اللوم أو العزلة والقطيعة،ثم تسمعها ويحدثك عنها صاحبها وحينها تعرف سبب السكوت والتبعية أو التراجع عن رأيه.
إن مواقف آبائنا – رحمهم الله -حاضرة ماثلة أمامنا ، ملهمة لأجيالنا لو قصصناها لهم .وقد غيب الموت أجسادهم وبقيت أقوالهم تتناقلها الركبان ثناء ومدحا؛ لصدق قائلها ولحسن القبول والرضا مجردة من حساسية مصدرها.
ناهر الطياري
مقالات سابقة للكاتب