صناعة الرأي

تضطر الجماعات والأسر والمنظمات والمؤسسات أحايين كثيرة إلى رأي جريء حر ، يحل قضية أو يغلق نافذة ويسد بابا ،كل ذلك لن يكون ما لم نرب ونشجع أجيالنا في البيوت والمدارس والمجالس على قول الحق وطرح الرأي للملأ والصدع به دون تحقير أو تصغير لرأيه وإن خالف الغالبية ،مبتدعا لا متبعا ،ناقدا لا مقلدا ، وحين نجد مثل هؤلاء فعلينا من باب الأمانة أن نرفع لهم التحية ؛لأنهم عبروا عما في نفوسهم وذواتهم لا ذوات غيرهم لما فيه المصلحة العامة انتصار للحق لا للنفس والهوى .
كثيرة هي الآراء الرائعة التي تتوراى أمام الجمع في زاوية الخوف من اللوم أو العزلة والقطيعة،ثم تسمعها ويحدثك عنها صاحبها وحينها تعرف سبب السكوت والتبعية أو التراجع عن رأيه.

إن مواقف آبائنا – رحمهم الله -حاضرة ماثلة أمامنا ، ملهمة لأجيالنا لو قصصناها لهم .وقد غيب الموت أجسادهم وبقيت أقوالهم تتناقلها الركبان ثناء ومدحا؛ لصدق قائلها ولحسن القبول والرضا مجردة من حساسية مصدرها.

ناهر الطياري

مقالات سابقة للكاتب

4 تعليق على “صناعة الرأي

متابع

صدقت أخي
إنها تربية للذات لتوكيدها وتقديرها ، ومانجده في الأولاد هو حصيلة تربية البيوت والمدارس والمجتمع والتي أضعفت السلوك التوكيدي حتى ضعف الأولاد عن نقل أحاسيسهم ومشاعرهم وانفراد رأيهم حسب مايرونه ويشعرون به .

غير معروف

شرفت بتعليقكم وتعقيبكم أخي.

أحمد بن مهنا

للمجتمع دوره الذي لايغيب سواء الإيجابي أو السلبي ، وربما غلب في مجتمعنا ارتفاع أصوات الناقدين بعيون تنظر من خلف النظارات المعتمة ، ولعلي لست مبالغا أن أقول إن من هؤلاء من يقرأ بمجهر معتم ! وهذا مؤثر في النفوس لاشك ومثير خوف ، وما قاله الكاتب الأستاذ ناهر أراه ثقافة نحتاج لها لتدعمنا وتحتاج لنا لندعمها ، شكرا للكاتب ، مثل هذا الفكر يضيء كثيرا .

غير معروف

أشكر لكم أستاذنا أبا رائد ثناءكم العطر ورأيكم المسدد!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *