![sun-title-3](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20661%20265'%3E%3C/svg%3E)
على ضوء اللقاء الصريح والجرئ الذي أجرته صحيفة غران الإلكترونية مع رئيس المجلس البلدي السابق لبلدية خليص الأستاذ نويجي الشيخ ، وبناءً على ماصرح به من افتقار خمس مراكز بجنوب شرق المحافظة للخدمات البلدية طيلة أربعة سنوات ، وهي فترة عضويته بالمجلس البلدي ، و أنها لم تنل حظها ونصيبها من ميزانيات البلدية خلال الفترة السابقة، تلقت الصحيفة دعوة من أهالي مركز البرزة والمراكز المجاورة لها للقيام بجولة ميدانية والاطلاع على الواقع ، وعليه فقد قامت الصحيفة صباح يوم السبت 12 شعبان بجولة شملت مراكز وقرى وهجر تلك المنطقة ( الفج – السهم – النخيل – جليل – البرزة – حشاش – الخوار – سبلل وما يتبع لها من قرى وهجر ) ، والتقى فريق التحربر بعدد من الأهالي هناك حيث تحدثوا عن معاناتهم من نقص الخدمات ووضع الاهمال الذي تعاني منه مراكزهم وقراهم.
للذين لا يعرفوون المنطقة فهي عبارة عن عدد من القرى والوديان المتقاربة من بعضها البعض وبها كثافة سكانية و عمرانية كبيرة ، كنا نعتقد أننا سوف ننجز الجولة في ساعة ونصف ، غير أننا أمضينا 6 ساعات نتحرك في منطقة قطرها 20 كم تقريباً، بسبب وعورة الطرق وصعوبة التنقل مما يشعرك أنك خارج نطاق التنمية ويشير بكل وضوح أن المسؤول لم يمر من هنا يوماً ما.
المنطقة في مجملها تكاد تخلو من الخدمات البلدية ، ماعدا النزر اليسير من السفلتة ، فلا طرق معبدة وﻻ خدمات وﻻ إنارة و لا أرصفة ، وﻻ حتى مصدات أو سدود لدرء أخطار السيول عن المساكن وخاصة أنها منطقة جبلية تنحدر منها السيول.
![sun-title-2](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20661%2071'%3E%3C/svg%3E)
كانت المحطة الأولى للجولة في قرية الفج ، حيث وقفنا على مخططها العتيق الذي تم تخطيطه وتوزيعه على المواطنين قبل حوالي ١٣ عاماً ولكن لم يصرح لهم بالبناء فيه حتى هذا اليوم ! ، وبحسب كلام المواطنين فإنه بعد اعتماد المخطط وتوزيعه أُكتشفت البلدية بقدرة قادر أنه يقع على مجرى سيول وأودية فتم إيقافه دون إيجاد حل أو بديل له طوال هذه المدة !!!
![sun-title-1](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20661%20128'%3E%3C/svg%3E)
واصلنا سيرنا صوب مركز السهم وقراه وهجره ، حيث ينتهي الطريق المعبد ويبدأ طريق المتاعب والمشاق الذي لا يطاق، لنصل بعد عناء إلى منطقة تخلو تماماً من أي نوع من أنواع الخدمات الأساسية وأصبح أقصى أماني أهلها هو أن يتم مسح وجرد الطرق حتى يصلوا إلى منازلهم بأمن وأمان !!
واصلنا طريقنا نحو البرزة والتي تعتبر حاضرة المنطقة كلها ، غير أنها هي الأخرى تعاني الإهمال والنقص وتفتقر إلى الخدمات البلدية الضرورية حيث لم تشهد أي نوع من المشاريع والخدمات خلال الأربع سنوات الأخيرة ، بداية بالحديقة التي تبكي منها ومن حالها وربما تضحك ساخراً من وضعها ، كما وقفنا على مخططها الذي تم حجزه بواسطة البلدية منذ 15 عاماً بحجة أنه سوف يتم تخطيطه وتوزيعه للمواطنين في البرزة لحل مشكلة الأراضي السكنية بعد أن ضاقت البرزة على أهلها بسبب شح الأراضي، لكن البلدية لم تبدأ فيه وبقي كما هو مجرد أرض محجوزة فلا هي التي طورتها ولا هي التي تركتها للمواطنين ليبنوا فيها ، مما أَضطر المواطنين من السكن داخل الأودية ومجاري السيول ، ومنهم من غادر البرزة نهائياً وتحمل تكاليف مشقة البناء والحياة بالمدن ومنهم من ﻻيزال ينتظر ، ويأمل بتوفير قطعة أرض يبنى له فيها مسكناً وينعم بالخدمات المشروعة له كمواطن يعيش على ثرى هذه الأرض المباركة.
ولقد وقفنا على مقابر تعثر تسويرها وأخرى لم يُلتف إليها ، غير أن ما أحزننا هو وجود مقبرة ذُكر لنا أن لها أكثر من 150 سنة وبها أكثر من 1000 قبر ، إجتاحها سيل عام 1424هجري وأزال بوابتها وجزء من السور ، ومنذ ذلك الوقت والأهالي يطالبون بإعادة الجزء الذي هدمته عليه السيول ، غير أنه لم يستجب أحد لندائهم وكأنهم ينادون موتى كساكني تلك القبور ﻻ يسمعون النداء ، والأدهى من ذلك أنها أصبحت مليئة بالأشجار فأصبحت مأوى ومسكن للعمالة غير النظامية ، فيال العجب كيف إجتمع أموات بأحياء والمسؤول غائب عن المشهد وغير مبال بما يحدث !!!
وكان لنا أن شاهدنا أعمدة إنارة شامخة لكنها دون إضاءة منذ فترة 4 سنوات كما ذكر لنا ، ومما لفت إنتباهنا مصادفة مرور هاوي غربي على ظهر دراجته يمارس هواية رياضة الدراجات ، والتي تعتبر البرزة أحد أهم المناطق المناسبة لهذه الرياضة ، فتبادر إلى ذهني أن أسأله عن الخدمات التي توفرها لهم البلدية ، ولكنني آثرت الصمت مخافة أن أصدم بالجواب وقلت في نفسي : سؤال ليس في محله ! ، تلعثم الكلام في فمي وأخذت نفساً عميقاً وواصلت المسير إلى سبلل و النخيل و جليل و حشاش ومايتبعها من قرى ووديان ، والحال فيها ليس بأفضل من سابقاتها بل أسوأ فهي جميعها تفتقر لأي خدمة تُذكر و ذات طرق وعرة صعب التحرك فيها ويعيش أهلها معاناة يومية وصراع مستمر مع تلك الطرق.
ولقد نالنا مما يعاني الأهالي منه ليل نهار ، فقد بنشرت علينا سيارتنا في جليل ، واكتوينا بلهيب الشمس ونصب ومشقة الحال ، فكانت تجربة شاقة أعطتنا درساً عملياً عما يعاني منه السكان هناك ، وشعرنا كم نحن مقصرين تجاه هؤلاء ولم نتحرك من وقت مبكر لننقل معاناة هؤلاء الناس لوﻻة الأمر.
فقد وجدنا مناطق ليس بها أي خدمة تُذكر سوى سيارة نظافة واحدة تجوب الأحياء ، فسألت العامل الذي كان منهمك في جمع العلب الفارغة كم مرة تأتي إلى هنا فأجاب مرة في الأسبوع … أما عن بقية الخدمات فلم أجد هناك أي طرق وﻻ إنارة وﻻ خدمة تذكر سوى بعض المصدات لدرء السيول وأيضاً أُنشئت بطرق خاطئة حيث أنها تمنع السيول عن بعض المنازل وتوجهها إلى منازل أخرى ، وهناك سدود أُنشئت بانخفاض عن مستوى سطح المنازل وسدود لم تكتمل تركت عبارة عن خنادق وحفر تشكل خطراً على أبناء تلك القرى عند نزول المطر والسيل حينما تمتليء بالماء.
وقفنا في عدة أماكن فوجدنا الوضع مزري وفي أمس الحاجة لتدخل سريع وإعطاء تلك المناطق أولوية في المشاريع ، ومنحهم جزء من حقوقهم .
وقد إلتقينا خلال الجولة ببعض الأهالي الذين سجلوا إنطباعاتهم وتحدثوا عن مطالبهم وبثوا شكواهم لنا ، كي نوصلها للمسؤول بمحافظة خليص ، وقد شكا عدد من سكان مركز البرزة و مركز الخوار و مركز حشاش و مركز السهم و مركز النخيل من نقص كبير في الخدمات البلدية ، وبعض هذه المراكز لا تكاد تجد أثراً لهذه الخدمات سوى الزيارة الأسبوعية لمركبة خدمة النظافة الآنفة الذكر، وناشد سكان هذه المناطق المسؤولين إلى الالتفات لمناطقهم وتحسين وضعها لتتواءم مع ظروف واحتياجات السكان الأساسية.
حيث تحدث الأستاذ فهد الشيخ من مركز البرزة وقال إن البلدية لم تقدم للبرزة أي مشاريع إضافية منذ أربع سنوات ، وأن خدمات البلدية التي قُدمت إقتصرت على بناء بعض السدود حول المقابر والأحياء السكنية للحد من مخاطر السيول بعد تعطل إعتماد المخطط السكني الذي حُجزت له مساحة كبيرة أكثر من خمسة عشر عاماً ، وكان بالإمكان لهذا المخطط أن يحل كثيراً من مشاكل المباني العشوائية التي أضطر أصحابها لبنائها على مجاري الأودية .
وأضاف رئيس التنمية الإجتماعية بالبرزة الأستاذ خالد الصبحي أن البلدية لم توفر للسكان في مركز البرزة ولا قطعة أرض واحدة يمكن أن تستخدم كملعب رياضي ، تساهم به البلدية مع لجنة التنمية في تنفيذ البرامج والأنشطة الشبابية ، مما أضطروا في اللجنة إلى إستئجار قطعة أرض لكي يُستفاد منها لهذا الغرض ، حيث كان يمكن الإستفادة من قيمة الإيجار في تنفيذ برامج تنموية أخرى ، وأشار إلى أن الحديقة التي تم إنشاؤها لا ترتقي إلى المستوى المطلوب وغير محفزة للأطفال والأسر للذهاب إليها .
من جهة أخرى قال الأستاذ حمدان المولد إن مشروع إنارة الشارع العام كاملاً متعثر منذ أكثر من ثلاث سنوات ، ويتساءل إذا كان هذا حالنا مع الشارع العام فما بالك بالشوارع الداخلية؟! .
وتحدث عبدالمجيد الشيخ عن مقبرة حي الغرابين التي هدمت السيول سورها ، فأصبحت مأوى للعمالة السائبة وقد تقدم رفع طلب لإعادة بناء السور منذ سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي ، وأضاف عبيدالله الصبحي إلى أن مشروع بناء سور حول مقبرة ماود لم ينفذ منذ أكثر من خمس سنوات وبقيت المقبرة على ما هي عليه ممر للسيول ، حيث تم حفر الأساس فقط ولم يكتمل بناء السور .
وتحدث سلطان المعبدي أن حي سبلل تم التعامل معه من حيث خدمة النظافة كبقية القرى البعيدة ، وهي الزيارة لمدة يوم واحد في الأسبوع رغم اكتظاظ الحي بالسكان وقربه من أحياء البرزة ، وأضاف إلى أن بعض السدود التي تم إنشاؤها في حي سبلل أصبحت أكثر خطراً على السكان من عدم وجودها ، بسب الحفر التي حُفرت على جانبي هذه السدود .
من جهة أخرى قال بدر المعبدي من قرية جليل مللنا ونحن نطالب ونكرر المطالبات ، والمسؤول يبشرنا في كل عام بأن ميزانية مشاريع قرية جليل أُدرجت في الميزانية وسوف يتم تنفيذها قريباً ، حتى أن أمين محافظة جدة صرح بذلك في تغريدة له ، وحتى هذه اللحظة لم نر لها أثراً على أرض الواقع .
ويرى مبارك المعبدي أن سكان مركز السهم يتطلعون إلى الحصول على الخدمات التي تفتقر لها أحياؤهم بشكل كامل ويطالب الجهات المعنية في الأمانة والطرق وبقية الجهات بالإسراع في النهوض بتلك الأحياء وتطويرها ، ومن جانبه يرى عبدالله المعبدي من سكان النخيل أن البلدية لم تقم بمعالجة ما يَرد إليها من طلبات بخصوص نقص خدمات البلدية من سفلتة الشوارع وإنارتها وترصيفها وتشجيرها وتوفير العمالة الكافية لخدمة النظافة .
وإليكم بعض الصور التي إلتقطت بواسطة كاميرا صحيفة غران الالكترونية أثناء الجولة .
مقبرة الغرابين الأثرية .. انهدم سورها في سيل ١٤٢٤ ولم يتم بناءه رغم المطالبات
![IMG-20150530-WA0238](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%201000%20665'%3E%3C/svg%3E)
حديقة البرزة .. الصورة تغني عن التعليق
![2](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![4](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![3](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
وعورة الطرق تعيق التنقل وتستهلك السيارات
![ط5](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![ط3](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![ط6](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![ط1](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20577'%3E%3C/svg%3E)
![ط2](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20577'%3E%3C/svg%3E)
ملاعب بدائية رغم رياضة الدراجات
![ملاعب 1](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20681%20511'%3E%3C/svg%3E)
![ملاعب2](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20681%20511'%3E%3C/svg%3E)
أعمدة الإنارة لم تضاء منذ ٤ سنوات
![انا1](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20681%20511'%3E%3C/svg%3E)
![انا2](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20681%20453'%3E%3C/svg%3E)
سدود على غير المواصفات ولا تخدم الأحياء :
![سيل4](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![سيل3](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
أراضي حجزت ولم تطور للسكن منذ 15 عاماً
![ارا4](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20681%20511'%3E%3C/svg%3E)
![اراضي1](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20681%20511'%3E%3C/svg%3E)
![ارض3](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20681%20453'%3E%3C/svg%3E)
بعض صور المتفرقات من الجولة
![متف12](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![متف11](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![متف10](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![متف13](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![متفرقات](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![متف9](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![متف6](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20769%20511'%3E%3C/svg%3E)
![متف4](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20681%20511'%3E%3C/svg%3E)
![متف3](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%20681%20511'%3E%3C/svg%3E)