وقفة منْ أجلِ الوطنِ !

المملكةُ العربيةُ السعوديةُ بقيادتها الحكيمةِ أذهلتْ العالمَ بما اتخذتهُ منْ إجراءاتٍ احترازيةٍ وقائيةٍ ضخمةٍ ماليةٍ واقتصاديةٍ وصحيةٍ وتعليميةٍ لمواجهةِ كورونا هذهِ الجائحةِ الصعبةِ والتي فتكتْ بالعالمِ واعيتْ كبارِ الدولِ امهاما وأعلنتْ عدمَ سيطرتها وتركتْ للمواطنِ يعيشُ الذعرُ والحاجةُ . .

في الوقتِ الذي اهتمتْ بلادنا بمواطنيها والمقيمينَ على أرضها وأبعدَ منْ ذلكَ مواطنيها في جميعِ بلدانِ العالمِ فالجميع يرى ويتابعُ . . .

– فمنْ أجلِ المواطنِ ضربتْ أروعَ المواقفِ عندما قدمتْ مصلحةَ المواطنِ وسلامتهِ على ماعداهُ وواجهتْ كلَ تحدي ماليٍ واقتصاديٍ باقتدارٍ في مقابلٍ ووفرتْ لهُ كلِ خدمةٍ وسيولةٍ وطالبتهِ بالجلوسِ في بيتهِ .

– شبابُ الوطنِ في دولِ العالمِ فقدْ أبلتْ معهمْ السفاراتِ السعوديةَ بلاءً حسنا بتوجيهاتِ قادةِ هذهِ البلادِ . .

وظهرَ شبابنا يتحدثونَ بقلوبهمْ قبلَ أفواههمْ أمامَ الكاميراتِ وخلفها عنْ هذهِ الرعايةِ الفريدةِ منْ نوعها في العالمِ . . – القطاعُ الخاصُ وما تقدمهُ الدولةُ لهمْ هذهِ الفترةِ منْ دعمٍ سخيٍ لمكافحةِ فايروسِ كورونا وتخفيفِ آثارهِ الماليةِ والاقتصاديةِ المتوقعِ حدوثها لهذا القطاعِ لتمكينهِ منْ أداءِ دورهِ المطلوبَ منهُ ليكونَ بحقِ شريكا أساسيا في خدمةِ الوطنِ . . .

على ضوءِ هذهِ المواقفِ العظيمةِ للوطنِ أوجهُ رسائلي وأتمنى أنْ تجدَ عقل متزنٍ وفكرٍ متقدٍ والخيرِ باقٍ في أمتي إلى قيامِ الساعةِ .

الرسالة الأولى :

– لكمْ يارجالْ الأعمالِ أليستْ الفرصةِ مواتيةً الآنِ لمدِ يدِ العونِ لمجتمعكمْ ولا داعي لذكرِ الطريقةِ والكيفيةِ فأنتمْ أعرفُ بها .

الرسالة الثانية

– المستشفياتُ الخاصةُ نطمحُ أنْ تقدمَ الخدمةُ لمجتمعكمْ جنبا إلى جنبٍ معَ القطاعِ الحكوميِ بصورةٍ ميسرةٍ في منحِ الخدمةِ العلاجيةِ والسريريةِ لمرضى كرونا بالمجانِ وتجهيزِ أسرةِ عنايةِ مركزهِ بخدماتها العلاجيةِ مجانا وقفةً إنسانيةً منكمْ منتظرةً .

الرسالة الثالثةَ

القطاع التجاريِ شركاتٍ كبرى أوْ مؤسساتٍ أوْ أفرادٍ يجبُ أنْ تكونَ لكمْ مساهمةٌ واضحةٌ وملموسةٌ ومعبرةٌ عنْ وطنيتكمْ فالوطنَ أعطاكمْ وأغدقَ عليكمْ كرمهُ .
أينَ أنتمْ منْ هذا كلهُ ؟ !
أينَ دوركمْ المنتظرُ منكمْ ؟ !
الوطنُ أعطاكمْ بلا حدودٍ وقدْ حانتْ وقفتكمْ وردَ الجميلُ بالأجملِ نحوِ وطنكمْ ومجتمعكمْ “.

الرسالة الرابعةِ :

إلى الشركةِ السعوديةِ للكهرباءِ وشركةِ المياهِ الوطنيةِ . الجميعَ في منازلهمْ حجر صحيٍ ارتفاعِ الفواتيرِ قدْ يتضاعفُ أكثرَ منْ ثلاثةِ أضعافِ هلْ هناكَ مساهمةٌ منْ كلتا الشركتينِ للتخفيفِ عنْ كاهلِ المواطنِ ؟!.
أتمنى أنْ تؤخذَ هذهِ الوقفاتِ منكمْ بعينِ الاعتبارِ ليسَ لحاجةِ الوطنِ أبدَ الوطنِ بخيرِ ولديهِ مخزون يعدُ أكبرَ مخزونٍ في الشرقِ الأوسطِ إنما هيَ حقٌ للوطنِ على أبنائهِ المخلصينَ ودلالةُ واضحةٌ على وطنيتكمْ الحقهُ وأنكمْ في خدمةِ البلادِ والعبادِ في هذهِ المرحلةِ الصعبةِ في تاريخِ الأمةِ . .

فكلنا مسؤول . . !

حميد إبراهيم الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

12 تعليق على “وقفة منْ أجلِ الوطنِ !

سليمان مسلم البلادي

رسائل قيمة ومعانٍ نبيلة.
حرفٌ رشيق ومعنى عميق.

ابو ملاك

احسنت ابا هاني على ماخطته يداك
واختتمت قولك ب#كلنا_مسؤول وهي كبد الحقيقه.
فالتزامنا بكل ماتعنيه هذه العباره من معاني دلاله على وعينا وادراكنا للمرحله التي يمر بها العالم بأسره وبلادنا على وجه الخصوص.
فانهيار انظمه صحيه وانظمه اقتصاديه أمام عظمة الله (فيروس لايرى الا بالمجاهر المكبر لآلاف المرات) وذلك لعدم التعامل مع الوباء كما ينبغي بل كان هناك تهاون وتستاهل. بينما نفخر ببلادنا وولاة أمرنا الذين كان لهم السبق في كثير من الإجراءات الاحترازيه والوقائيه.
ونحن بايماننا بالله وبحسنا الوطني والتزامنا التام بالتعليمات سنتجاوز ذلك بإذن الله تعالى .

أ.نويفعة الصحفي

وقفات مهمة تلامس حياة المواطن ..
و حاجةٌ ملحة دنيناً ووطنياً لمن يتأملها ..
وطرحَ راقي سلس ينمُ عنْ فكرِ نيرٍ محب لوطنه ..
وقلم جاء في وقته تماماً ليخطُ حرفهُ بصدق فيما ينفع الأمة ..
وتزدانَ الساحةُ بقلمِ مبدعٍ جعله الله فاتحة خير ..

سامح أبو غسان

لا فض فوك، ولا عدمك محبوك.

مقال تتدفق منه المسئولية، يحمل في طياته رسائل بليغة تخاطب الضمير لينهض بمهامه الإجتماعية والوطنية، فالعطاء برهان الوفاء وبيان الإنتماء.

أم ميار

الناس يعرفون أيام الشدائد لا أيام الموائد”
‏والشدائد هي من تظهر معادن الناس ومدى صبرهم وولائهم ومحبتهم وشجاعتهم وتضحياتهم.
بارك الله فيك وفيما كتبت
مقال جميل يحمل رسائل أجمل يارب تصل لأصحابها

علي محمد علي

قلمٌ مبدع وفكر نير من رجلٍ راقٍ ،
ورسائل قيمة وموجهة لعلها تجد أذانٌ صاغية ، ونحن
في وقت إثبات الولاءت والانتماءات .
بارك الله فيك ابا هاني .

رازن ابو حسان

اربع رسائل ،،،،،،،،لها قيمه
وختامها ،،،،،،،كلنا مسؤول
عز الوطن ،،،،،،،،،ربنا يديمه
لجله العطاء والبذل مأمول

فيصل اللبدي

لافض فوك أبا هاني فعلا الوطن أعطى الكثير فهو يستحق من الجميع الوقفة الجادة الصادقة . وكل رسالة من رسائلك تحمل دروسًا وعبرا .
وطن غالٍ عرف بمواقفه مع الشعوب الإسلامية والصديقة فضلًا عن كون المتضرر مواطنيه ، فهنيئًا لنا بقيادة حانية وهنيئًا للقيادة بشعب بار ، فهدا وقتك أيها المواطن .
سلمت يمينك أخي حميد وسلم قلمك .

أم جنى

سلمت أناملك الذهبية على ماخطته لنا موضوع عالي بذوقه رفيع بشأنه دمت ودام قلمك ابو هاني

رجاء الصحفي

من يسمعك !!! ابا هاني
مع الأسف اكثر التجار لدينا مجنسين
وشفنا ردة فعلهم مع بلدانهم الأصلية
عندما مرت بأزمات قاموا بدعمهم
الحمدلله الدولة ليس في حاجتهم
والشعب عون مع الدولة في اَي إجراءات تتخذها
نسال الله ان يرفع عنا الوبا

أ. م. ل

مقال بحد ذاته يعتبر وقفة للوطن وكلمة حق بإسم المجتمع وحمل من الإنسانية الكثير على كل من وجهت له الرسالة أن يثبت موقفه وغيره كثير فكلنا مسؤول..
هذا وقت الوقفات الحقيقية وقت التعبير عن حبك لوطنك ومجتمعك وقت تثبت فيه مدى إنسانيك وصدقك وحبك للخير والعطاء.

د.ف.ا

كلمات الثناء لا توفيك حقك…على هذا المقال الذي تتجلى فيه انك أهل للتميز..لك كل الشكر على احساسك بمعاناه الناس ..وحرصك على راحتهم.في هذه الظروف القاسيه…وهذا من أعظم روائع القدر. ان يضع الله أناسا مثلك..ينيرون الطريق لمن حولهم…جزاك الله خير الجزاء..يااستاذنا الجليل…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *