وجهت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بجدة، تحذيرًا من استغلال من وصفتهم بلصوص الأراضي، مواقعَ التواصل الاجتماعي في تسويق مخططات وهمية، عادةً ما تكون في بعض المناطق الوعرة جنوب وشرق المحافظة، تتم محاولة التعدي عليها وتسويقها للمواطنين كأنها مخططات رسمية.
وكشفت اللجنة أن لديها قاعدة معلومات جغرافية متكاملة عن المواقع كافةً بمختلف أنحاء المحافظة، تمكنها من معرفة تواريخ وزمن التعدي، وتحديدًا بعد انتشار رسائل عن مخططات يسوقها أفراد بأسعار متفاوتة لا تتجاوز 50 ألف ريال لمساحات 900 متر جنوب وشرق المحافظة، تصدت لها اللجنة وأزالتها.
رئيس اللجنة المهندس سمير باصبرين، قال إن اللجنة ترصد كل ما يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي رصدًا دقيقًا ومتواصلاً من تسويق مخططات وهمية؛ إذ يتم فورًا الوقوف على مواقعها واستدعاء أصحابها للوقوف على ما بحوزتهم من وثائق تخولهم التصرف فيها والإحداث عليها.
كما أكد أن اللجنة باشرت إزالة العديد من المخططات الوهمية بعد تلقيها معلومات حول هذه العمليات التسويقية التي اتضح أنها مخططات وهمية لا يملك أصحابها مستملكات شرعية تخولهم التصرف فيها، كما أن العديد من أصحابها، ومن يدعي ملكيتها يرفض مراجعة اللجنة، خوفًا من المساءلة، ولأنه لا يوجد لديه ما يبرر تصرفه شرعًا ونظامًا، حسب ما ذكرته (مكة) اليوم.
ولفت باصبرين إلى أن مستوى الوعي وصل إلى مراحل متقدمة لدى المواطنين، بعد الحملات الكبيرة والمكثفة للقضاء على ظاهرة التعديات التي أولتها إمارة منطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة، اهتمامًا بالغًا، وتحظى بمتابعة متواصلة من المسؤولين فيها.
وأضاف: “لا يمكن إغفال أي محاولة تعدٍّ أو احتيال على المواطنين”، مشيدًا بتواصل المواطنين مع اللجنة التي قال إنها تتلقى بلاغات واستفسارات عن مخططات يتم استحداثها أو تسويقها لمعرفة نظاميتها قبل شرائها.
وأزالت اللجنة مخططات وهمية في جنوب المحافظة وشرقها كانت معدة للتسويق؛ إذ عمد بعض المعتدين إلى وضع مواقع بيع متحركة و(كرفانات) لاستقبال الراغبين في الشراء بعد نشر رسائل عبر “واتس أب” ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج لها.
ويدَّعي أصحاب المخططات المزيفة، قربها من المخططات السكنية المعتمدة، وقرب وصول التيار الكهربائي إليها. وحسب مواطنين وقفوا على تلك المواقع، فإن جلها في مواقع بين مكة وجدة أو جنوب المحافظة، وفي مناطق وعرة من المستحيل وصول الخدمات إليها.