السلام عليكم ..
فرحة جماعية لا توصف ، رمضان و العمالة المنزلية ..
في هذه الحالة أحدد من العمالة السائقون و الحراس و عمال المساكن والشركات و من على شاكلتهم .
إن في هذه البلدان الإسلامية العظيمة و بفضل الله الذي من عليهم بالخير و كرمه الذي لا يحصى ، ترى و تسمع فيها من أساليب الإحسان والبذل و السخاء في تفطير الصائمين ما يسرك و يفرح قلبك ، وماهو مقدم من أفراد و عائلات مجتمعنا المسلم ما يفوق نشاطات أعلى و أرقى أنظمة الأعمال الخيرية في العالم كله ، فهنا ترى في رمضان على مدى 30 يوماً أوقات تفطير الصائمين مشاهدات البذل و العطاء في الشارع و في طرف المنزل و في داخل المساجد وفي مخيمات أسست لهذا الغرض النبيل (( تفطير صائم )) ، و لا غرابة في التفطير فسائقي و سائقكم كل منهم ياكل طوال السنة ما لذ وطاب مما ناكل و لكن الغرابة بل الميزة التي تكون لهم في شهر القران والإحسان هي في التالي :
أولاً : أن يفطر عمالنا بجوار بيوت الله و يلتقيا بمن لهم بهم معرفة أو بمن تجمعهم بهم هوية أو لغة ، فيلتقون ويتحاورون في جو أخوي حميمي أفضل عليهم وألذ من إفطارهم منفردين كل في مقره.
ثانياً : إفطارهم بجانب بيت الله يجعلهم يحبون المكان ويسارعون للصلاة بكل أريحية وإقبال على الطاعة بفضل الله فلا تفوتهم الركعة الأولى وهذا خير لنا ولهم .
ثالثاً : هناك عمالة غير مسلمة ترى حالنا في رمضان وتتسأل عن هذا الدين العظيم و منهم من يشارك المسلمين في وجبة الإفطار ولا يخشى أن يزدرى بنظرات الرفض بل رأيت من العمالة المسلمة من يأتي بهم ترغيباً لهم بمجتمع المسلمين واجتماعهم على مائدة معظمها من البيوت المجاورة لبيت الله .
رابعاً : هناك من أهلنا من يكون له حظاً أكبر من أجر التواضع و العيش الملامس لفرحة العمال فيكون له مكاناً بينهم فيفطرهم و يفطر معهم وهذا له نظرة عليا بين العمالة التي يفطر بينهم و ما عند الله خيراً وأعظم أجراً .
وأخيراً العمالة هم أخواننا ابتعدوا عن أهلهم وذويهم لأجل لقمة العيش ، فليجدوا منا في شهر الخير الخير في التعامل والتواد والتواصي بالمحبة والتناصح و لو بموافقتهم أن يذهبوا للإفطار مع من يرغبون من أخواننا المسلمين .
هذا وصل اللهم على خير المرسلين .
محبكم في الله عبدالوهاب سليمان المشيقح .