لمن انتصر ؟
من يفز منهم ؟
من يكسب القضية ؟
من يستحق أن أدافع عنه ؟
حينما تكون الخصومة بين أبنائي
ولم اكن حاضرا بينهم لارى حقيقة الامر
يكون التقدير للمشكلة غامضا جدا وصعب
أأنتصر للصغير وأحملها الكبير الذي أرى أنه من واجبه اللين والتسامح مع الأصغر و الاكتفاء بالمصالحة معه أو إجابة أخيه الاصغر بمبتغاه مهما كان طلبه ؟!!
أم أقف بجانب الكبير الذي له حق الاحترام
وعلى أخيه أن يمتثل لمتطلباته فهو الأكبر وله حق التوقير ؟
فعلا إنها حيرة لا يخلوا بيتا منها
و قد تحدث بين ولدين او اختين
واكثر وقوعها بين متقاربي الاعمار
لكون افكارهما متقاربه وكلاهما له مبرراتهة في بدء الخصومة صغيرة
و كبيرة و التي ليس للفكر الا ان يقبلها كواقع يحاول ان يتخطاه او يقلل منه مع
مرور الوقت و رشد الابناء
في تلك الحقبة التي تحتار معها في
الحكم عليهما خاصة في لحظة المشكلة التي يرون فيها انك ستعالج المشكلة باكملها بشكل فوري و حاسم وكلاهما يرون فيك الذي يعدل بالقضية و يقدر مبرراته التي يقينه فيها انه ظلم من اخيه و تعدا عليه اخوه جورا
– فعلا انها ساعة او دقائق معدودة تتطلب من احد الابوان ان يسلك احدى ثلاث او اربع قرارات لمعالجة الامر الذي
تصدر لها بل و ضع فيها بحكم
ابوته بين الخصمين
فائما ان تختار :-
-الحزم السريع في الميل الى قرار تراه ساعة الاستماع لهما او احدهما فتقرر اما العقوبة على الاخوين معا لانك ترى انه لا يجب ان تصل بينهما الامور الى ان تتدخل للحل وهذا نوع من تصور الكمال البشري حتى بين طفلين او شابين و هذا بضنك انه امر مستهجن بينهما او انك تعتقد بان تربيتك مثالية للغاية وهذا الامر بتصورك خروج عن اطار ما ربيتهم عليه
-الاختيار الثاني التهاون واخذ الموضوع بلا مبالاة بكلمات استهتار تنموا معها بينهما و في خلديهما الضغينة ينشا معها تحين الفرصة لنزاع اكبر من السابق كي تتفاعل مع ما يظنه احدهم الافضل فالمخطئ يرى انها سلاح جديد يستخدمه مستقبلا و تحت مظلة من سيدافع عنك وهذا رد احد ابواي او كلاهما معتقدا انها ستنتهي بالمستقبل
بمثل مانتهى عليه الامر الحالي من ضعف في حل مشكلة بدات و لن تنتهي بهذه الطريقة الهشة التي لا مبالاة فيها اما
الاخر فسيفكر في اتباع طريقة
المخطئ ولن يمسه ابواه مستقبلا
الا كما مر باخيه في تلك اللحظة الباردة
– ثالثا الاجهاز عليهما ضربا او توبيخا و شتما و قمعا وقد يصل الى حرمانهما
من ما تنازعا عليه او عزلهما عن بعضهما لمدة غير معلومة الامد توغر في نفسيهما حقدا وكمدا و تلك المفارقة والتفريق حتما ستجعل منهما كاسبا اما ان تكون كالهدنة التي يسترد فيها انفاسه من ما ذاق من ظلم او الاخر الذي يرى انها هدنة تمد في مصلحته وحالت بينه وبين عقوبته او اخرتها ليجد مخرجا جديدا في مستقبله القادم بظلم اكثر حيلة ودهاء
رابعا اللجوء الى المصارحة و تاصيل التربية الاسلامية في نفوسهم وتحذير كلا الابنين او البنتين من مغبة التعدي على الاخرين اكانوا اقارب ام بعيدين وان الله يراهم ويعلم سرهم ونجواهم وان اجعل من كل واحد ان يمثل مكان الاخر ليحس بالظلم الذي عاشه الاخر فهل يقبله على نفسه واعظهم ان لا تصل بهم الامور الى النزاع والتشاكل والتشاكي فان لم يصدقا
في تعاملهم في الامور الصغيرة فسيتحولا الى امور اعظم وان استطعت ان تعطيهم فرصة للنقاش امامك توصلت الى مقاطع تتدخل فيها لاصلاحما معا و توصلهم بان يروا ما اصابوا وما اخطأ نسال الله لنا ولكم و ذرياتكم البعد عن النزاعات
والله الهادي الى سواء السبيل
وصلى الله على محمد
كتبها محبكم
عبدالوهاب سليمان المشيقح
مقالات سابقة للكاتب:
– رسائل التسامح
– لست تهذي ..
مقالات سابقة للكاتب