يظل شهر رمضان هذا العام مختلفاً تماماً، في ظل أزمة فيروس كورونا، ليس على مكة المكرمة فحسب بل على مدن العالم أجمع.
ونتطرق في هذا التقرير إلى أبرز العادات الرمضانية التي اعتاد عليها المجتمع المكي، إذ لا يحلو لهم رمضان دونها.
يقول مدير مركز تاريخ مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فواز الدهاس، إننا نمر هذه الأيام بهذه الجائحة التي تمر بها دول حول العالم، ومن ضمنها بلادنا الغالية، غير أننا ضربنا أروع الأمثلة في الانتماء الوطني والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة لتكون جهودنا كمواطنين مساندة لجهود إخواننا في الصحة والأمن لمواجهة هذا الوباء والحد من انتشاره.
وأضاف: حكومتنا – أيدها الله – لم تألو جهداً في توفير كل متطلبات الحياة لأبنائها وكل من يعيش على أرض هذا الوطن؛ وغداً سوف يتحدث العالم بإعجاب عن هذا النموذج الوطني للمواطن السعودي؛ وحيث إننا كلنا مسؤول بقينا في منازلنا طاعة لولي الأمر وحفاظاً على صحتنا.
وذكر “الدهاس” في ظل البقاء في المنازل للحد من تفشي فيروس كورونا؛ بأن غياب صلاة الجماعة والتراويح امتثالاً للأوامر هو بمثابة الحفاظ على صحتنا من هذا الوباء.
وعن العادات المكية التي كانت تُمارس في رمضان واشتهرت بها مكة المكرمة، قال “الدهاس”: من أبرز تلك العادات والتقاليد الغائبة في هذا الشهر الاستثنائي؛ اجتماع الأسرة في منزل كبير العائلة، وقضايا السهرات الرمضانية الجميلة، وغياب الزخارف الضوئية والورقية من فوانيس ونحوها التي كان لا يخلو منزلاً أو حي منها.
إلى جانب ذلك؛ قال “الدهاس”: افتقدنا في هذا الشهر ضجيج الأسواق المكية خاصة ما قبل الإفطار، وخلو السفر الرمضانية من شراب السوبيا الذي يأتي في مقدمة السفر الرمضانية في المجتمع المكي، وكذلك التسوق في ليالي رمضان، وممارسة الأنشطة الرياضية والألعاب الشعبية التي تشتهر بها أحياء وأزقة مكة، بالإضافة إلى غياب الألعاب النارية التي كانت تضيء سماء الأحياء في ليالي رمضان بمكة المكرمة.
ولفت الدهاس إلى أن من العادات التي اشتهرت بها مكة في ليالي رمضان انتشار محلات بيع الكبدة وتناولها في الهواء الطلق، وستظل هذا العام غائبة بسبب جائحة كورونا.