واصل مستشفى الملك فهد بجدة إنجازاته وريادته في مجال إنقاذ حياة المرضى بعد تمكنه مؤخراً من الحصول على أعضاء لصالح مرضى الفشل العضوي ، حيث نجح المستشفى في إقناع ذوي متوفاة دماغياً للتبرع بأعضائها.
وقام إستشاري العناية المركزة بالمستشفى بشرح حالة المريضة لذويها بعد التأكد من تشخيصها بواسطة فرق طبية متخصصة حيث إتضح أنها تعرضت لوفاة جزع المخ بسبب نزيف حاد نتيجة عيب خلقي أدى إلى تمدد في شرايين المخ ومن ثم إنفجارها.
ونجح فريق مركز زراعة الأعضاء الطبي ، بالتعاون مع مستشفى الملك فهد بجدة ، في إجراء العملية نزع ونقل أعضاء من المريضة لخمسة مرضى آخرين بكل من الرياض وجدة.
وقدم مدير مستشفى الملك فهد بجدة بالنيابة الدكتور فيصل نصار التعازي لأهل المتوفاة ، مثمناً لهم هذه المبادرة الإنسانية التي ستترك أثراً كبيراً للمتبرع لهم ، مضيفاً أن ذوي المتوفاة وافقوا على التبرع بأعضائها ، لإنقاذ حياة خمسة مرضى في كل من الرياض وجدة، شملت الرئتين والكليتين والكبد والبنكرياس ، متمنياً للمرضى المنقولة لهم الأعضاء الشفاء العاجل.
ونوه بجهود المركز السعودي لزراعة الأعضاء ، التي أسهمت في إنقاذ حياة أناس بعد توفيق الله ، ودعمهم وتشجيعهم لمبادرة زراعة الأعضاء من المتوفين دماغياً ، مشيداً بالعمل الكبير الذي قدمه العاملون في قسم العناية المركزة والباطنية بمستشفى الملك فهد، الذين أنهوا مهمة الفريق في نقل الأعضاء ، بالمحافظة على الوظائف الحيوية لجسد المتوفاة.
من جهته أوضح رئيس قسم العناية المركزة بالمستشفى الدكتور أحمد رجب أن عملية النزع بدأت بعد التثبت من وفاة المريضة دماغياً ، وذلك بإجراء الفحوص اللازمة وعمل التخطيط الدماغي لها ، ومن مبدأ التعاون الدائم بين المركز والمستشفى جرى إبلاغ المركز بوجود حالة متوفاة دماغياً ، وجهزت غرفة الجراحة بواسطة الفريق الطبي المتخصص ، وتم إجراء عمليات الجراحة لاستئصال الأعضاء ، التي تكللت بالنجاح ولله الحمد ، باستئصال الأعضاء ونقلها لمرضى آخرين.
وأشار إلى أن سرعة نقل الأعضاء إلى المستفيدين منها كان تحدياً ، جرى تجاوزه بسرعة وإتقان ، ويعتبر إنجازاً بحد ذاته، لافتاً النظر إلى الفضل الكبير بعد الله لذوي المتوفاة ، بتبرعهم بأعضائها ، شاكراً لهم هذه المبادرة التي تؤكد وعيهم وثقافتهم الكبيرة.