الساس ثابت

تيارات متلاحقه تذهب بنا كيف ماتشاء ونحن عباقرة العصر في تلك التيارات نقتني الجديد ونتباهي بأحدث الماركات والصيحات الحديثة في كل شيء بتباهٍ غير محمود ، ولكن يبقى الساس ثابت لا يتأثر بعوامل أساليب العصر الحديث المتعددة ولن نسمح لها بأن تنهي عادات وتقاليد جميلة لم تدرس في مدارس ولا جامعات بل عادات وتقاليد إكتسبها الآباء والأجداد من مدرسة الحياة ونالوا بها أعلى مراتب الأوسمة شرفاً وعزة ..  
عشناها وعاصرناها ومازالت تجري في عروقنا كما زرعها فينا آباؤنا وأجدادنا حفظ الله من عاش ورحم الله من مات  .
الساس ثابت ويجب أن يبقى كذلك بعيداً عن العروق القبلية أياً كانت فالجميع أخوة متحابين لافرق بين فخذ هذا أو ذاك …

أمامنا الكثير والكثير لكي نصنع جيلاً يتحرك بكل أريحية ، يهتم بالبعيد قبل القريب ، يواجهه كل الظروف الإجتماعية ويتعامل مع هذه التيارات الدخيلة على مجتمعنا ، التي القليل منها هو المفيد اذا أُستخدم بالشكل الصحيح ومنها وللأسف الكثير غير المفيد.. 
فلنتدارك الوضع ونضحي من أجل عادات وتقاليد جميلة ترعرعنا عليها ..
إن زمام الأمور مازال وسيظل بأيدينا ولكن هل  نحن دائمون في هذه الحياة ؟!
قد تكون ذكرى راحلة جميلة فلقد أتى عصر الإنترنت بتكنولوجيا متطورة قضت على مجالس الرجال وأدت إلي عدم السؤال عن الجار والأحوال بالزيارات المتبادلة ، وشتت الشباب واشغلت الصبايا والبنات ، والضحية للأسف وبمرارة هم جيل قادم لايعرف أبجديات ماتعلمناه وعاصرناه وتلذذنا بمحتواه من أجيال سابقة تظل خالدة في ذاكرتنا إلى الأبد ، وللاسف نحن السبب ؟…
إننا نحمل بداخلنا الخير الكثير لانفسنا ولاولادنا ولمجتمعنا فلنبادر في زرع القيم السامية اللتي عشناها وتعلمناها وفي نفس الوقت وللأسف البعض القليل مقصرين فيها نعم إنها الحقيقة المرة ، ومن هذه القيم والتقاليد الجميلة التي كادت أن تندثر الزيارات المتبادلة بين الأهل والأقارب وزيارة المريض والتسامح وحسن النية والعفو والكرم   …. الخ  .
سأحتاج الى صحف ومجلدات لكي أنثر إبداعات جيل مضيء لن يتكرر وفي نفس الوقت مازال يسري بعروقنا … 
فلنبادر الى العمل بهذي المكتسبات الذهبية بتطبيقها على أرض الواقع في حياتنا اليومية وتربية أولادنا عليها بعيداً عن تلك التيارات اللتي تعصف بكل شيء جميل عاصرناه وعشناه …

أسأل الله أن يصلح شأننا كله …

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال في هذا الشهر الفضيل وأعاده علينا أعواماً عديدة …

عبدالرحيم شاكر الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “الساس ثابت

احمد بن سعيد الصحفي

شكراً استاذ/ عبدالرحيم نسآل الله ان يحسّن الحال والله هذا واقع أصبحنا نعيشه والحل بايدينا ولكن لن نستطيع ذالك ولا تسال لماذا لا نستطيع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *