تتفاوت المؤسسات في ابداعها وتلبية احتياجات المستهدفين … فمنها مانلمس له نجاحات ومنها المسدد والمقارب ومنها الاعرج ومنها مايحبوا حبوا ومنها مايزحف ومنها نائم على بطنه . وانه ليؤسفني ويؤسف الكثير ان ترى احدى المؤسسات او المكاتب الخيرية عمره العشرون سنة وزيادة وليس به حتى خطة او موازنة مالية يستند عليها ليقيم نشاطه . أو تجد مبناه متهالك يفر منه المستفيد قبل أن يدخله . او ترى كادر وظيفي قد اعياه الفقر ويبحث لبدائل عن عمله الاساسي ليسد حاجة نفسه واهله . تبحث عن الجودة فلا ترى الا فقعات نشرت في الاعلام يلعب بها على عقول الناس . وهو أعرف بواقع ادارته ومكتبه الهش . يجب أن نعيد حساباتنا مع الضمير اولا ثم مع ربنا ، ونعطي كل شيء حقه ومستحقه انه حال نعيشه وواقع مر لاينكره إلا مكابر . المأمول متى نرى مؤسساتنا تنافس الشركات الكبرى في خدمة المستفيد ومتى نرى خريج الجامعة وصاحب الخبرة والمهندسين والاداريين يتنافسون للعمل في مؤسساتنا الخيرية . بعيدا عن المحسوبية والمجاملة لأناس منهم المتقاعد ومنهم المتردية والنطيحة . إن المقياس لدى كثير من قيادات مؤسسات المجتمع المدني هي الامانة والضعف لتمرير قراراته فقط ونسي القوة متى ننتقل من شخصنة وتملك المؤسسات الى البقاء للأمين وللأجدر والقوى متى نرى وعي أصحاب رؤوس الاموال بقدر المسؤولية امام المجتمع ؟! . املنا في ذلك وزيادة .
مقالات سابقة للكاتب