نعود ولكن ..!

غداً يوم استثنائي في الوطن الغالي.. يوم يبدأ بالعودة ليست العوده من إجازه ، وليست العوده بمسماها الطبيعي ، إنما عوده مقترنه بحذر ذاتي ، عوده إلى الركض في الحياة من جديد ..شعب متحفز للعطاء لوطن معطاء شغوف بحب الوطن وولاة الأمر…
هذه القيم عرف بها الشعب السعودي حباً لوطنه وقبادته ..
إلا أن معظمنا ينتظر وبشدة الساعة التي سينتهي فيها الحظر لغايات كثيرة منها على سبيل المثال ؛ لقاء الأهل و الأصدقاء ، أو الخروج للتسوق بغرض التبضع ، أو المنتزهات والحدائق أو مجرد الخروج من المنزل إلى أي مكان قريب ، فكل ما هو مختزل الآن في ذهن الكثير منا هو الخروج ..إلا أنه يجب مع هذا الإنتظار أن نستحضر جيداً أن الحياة لن تعود فجأة لوضعها الطبيعي بمجرد فك الحظر ، فنحن بحاجة ماسة للإستمرار في اتخاذ الإحترازات اللازمة ، نحن بحاجة إلى توخي الحذر، وتطبيق سبل الوقايه . وهنا علينا أن نعلم أن خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا ليس له علاج حتى الآن و ما زال موجوداً ولم ينتهي بعد .

ولهذا يجب أن يستشعر كل مواطناً أو مقيماً في هذا الوطن المسؤولية الفردية بكل حرص وإهتمام من أجل سلامة الإنسان ذاته ، وسلامة من حوله ، بل وسلامة الوطن لإستكمال البناء والتنمية ، وعودة عجلة الحياة من جديد العودة التي لا تعني الإنفلات والزحام في كل مكان ، والإجتماعات والحفلات ، بل العودة مع المحافظة على التباعد ، وإستخدام الكمام ، وعدم الإجتماعات حتى تعود حياتنا خاليه من هذا الوباء .

وعلينا أن نقول الحمد لله ونستسعر النعم ، ونسال الله لها الدوام وعدم الزوال ، وأن يجعل القادم من أيامنا أجمل مما مضى ..وأن ‏يكلؤنا بعين رعايته ويحمينا بِحماه ..
‏ويدفع عنا شر مانخاف ونحذر ولا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ..

نويفعة صالح الصحفي

رئيسة المجلس الاستشاري النسائي
ورئيسة اللجنة الثقافية النسائية بمحافظة خليص
ومشرفة العلوم الشرعية بمكتب تعليم خليص
ورئيسة مركز فتاة غران

مقالات سابقة للكاتب

11 تعليق على “نعود ولكن ..!

متابع

نعم . يوم استثنائي بل ربما يكون عاما استثنائيا . حفظ الله الجميع ودام الله لنا وطننا وقادته .
أثمن سطور كاتبتنا الرصينة وأقول : رفع الحظر وبقي الحذر !

سعيد الصحفي

بارك الله فيك استاذة..نويفعة..
مقالك مفعم بالوطنية والمسؤلية .يفيض بالنصح والتوعية والارشاد..وهذا الذي نحتاجه فعلا .. قولا وعملا وتطبيقا.. فنحن مازلنا لم نر. بصيص ضوءٍ لنهاية النفق..ويبدو اننا في منتصف الطريق
وأن الداء قائم يتربص بنا …بل العدو قائم ويتحين الفرص.
ولن يرحم شيخا او طفلا او شابا رجلا كان او امرأة.. ولن يعطف على يتيمٍ افقده امه او اباه.
فالله. الله.. ان نمنحه مآربه ونحقق مقاصده..
علينا الحذر والوقاية اكثر مما مضى.. وعلينا استشعار المسؤلية..بكل امانة وإخلاص..فالتعليمات والارشادات الصادرة من الجهات ذات الاختصاص شفافة وواضحة..
فقط علينا الالتزام والتطبيق والتنفيذ… من اجل صحتنا وسلامتنا وسلامة اسرنا ومجتمعنا ووطننا.. اللهم اكتب لعبادك الصحة والسلامة والعافية.. اللهم وارفع عنا هذا الوباء وافرج الكربة والبلاء… واكتب لمرضانا الشفاء.. ياسميع الدعاء..
اكرر الشكر والتقدير..
للاستاذة.. القديرة … سيدة المحافظة المخلصة التى تتحفنا دائما بمقالاتها ومداخلاتها ووقوفها على كل مايخص مجتمعها..
بارك الله فيك وسدد خطاك

وجهة نظر

اتفق مع الاستاذه بان العوده لا تعني الانفلات والاهمال والتقصير والمجازفه وعلى كل شخص ان يستشعر دوره ومسؤوليته تجاه نفسه ومجتمعه والوطن الذي يحوى الجميع ولتعذرني الكاتبه ان اخرج عن الموضوع قليلا من وجهة نظرى
في ظل هذه الجائحة هناك من يرى انها نوع من انواع الحروب الغير تقليديه بين القوى العظمى للهيمنه الاقتصاديه وهناك من يعتقد بانها سطوة الطبيعه على الجنس البشرى لاعاده التوازن وهناك من ينظر اليها بمنظور ديني وانها عقاب من الله لنعود اليه وانها اختبار لجبروت وقوة الانسان التى يدعيها بانها لا شي يذكر امام قوة الله وعليه ان يعيد الانسان حساباته مع خالقه وهناك من يسيطر عليهم التفكير الخرافي بان هذا العام سوف يكون نهايه العالم بدايته مرض غامض يقتل ملايين البشر والبقيه سوف تموت حرقا ودمارا وغرقا نتيجه اصطدام كوكب عملاق بكوكب الارض وهناك من يقول انها مؤامره تحاك من قبل مجموعه مجلس العالم للتخلص من اكبر عدد من البشر حتى لا يتسببوا في مجاعه للاجيال القادمه وبما اننا مجتمع مسلم فعلينا التوكل على الله والاخذ بالاسباب والالتزام التام بالتعليمات والتوجيهات من الجهات الصحيه حتى لا نعيش لحظات الندم على الاهمال والتفريط فكم من خبل باع حياته وحياة من حوله

غير معروف

‏فيروس أرعبَ كل شعوب الأرض !!
وتسبب في تعطيل الكوكب
‏فكيف الحال ” إذا رُجَّت الأرضُ رجّاً، وبُسَّت الجبالُ بسّاً، فكانت هباءً منبثّاً” ؟!
‏اللهم ان نسألك العفو والعافية

أحمد بن مهنا

ماتضمنته هذه المقالة وعي يجب أن يكون حاضرا في حياتنا في كل جزء من ميادينها ، وبه نتواصى وعليه نتعاون فهو من التواصي بالخير والتعاون عليه .
شكرا للكاتبة ، صاحبة الحرف اللامع والمعنى الجامع .
دمت موفقة أستاذة نويفعة.

مريم عمران

بارك الله فيك أستاذتنا الفاضله .. دمت بخير ودام قلمك المميز الذي أعتدنا منه مواكبته للأحداث .. والحرص على كل ما فيه خدمة للجتمع وتحمل للمسؤلية والإرتقاء بالعمل والتكاتف لخدمة الوطن وإظهار أفضل صورة لما يجب ان يكون عليه المواطن الحق ..
فياليت قومي تستنير بصائرهم ويرتقون …

صباح الشيخ

يوم استثنائي ومقال استثنائي من شخصيه استثنائيه دوما وابدا تسبق من حولها بخطوات . تضطلع بالمسئوليه فالوطن والمواطن في مقدمة اولوياتها .
متى ما استشعر الجميع بالمسئوليه سنتجاوز المنعطف الأخطر في الجائحه.
حفظ الله الجميع . والشكر والتقدير للمربيه الفاضله والناشطه الاجتماعيه الاستاذه نويفعه

حميد اللبدي

نعم يجب ان يستشعر كل مواطن ومقيم في هذا الوطن بالمسؤولية الفردية الملقاة عليه نحوالاهتمام والتطبيق الفعلي للاحترازات والإجراءات الوقائية التي فيها السلامة بإذن الله .
مقال رائع يحمل في طياته الكثير من التوجيهات .
شكرا للكاتبة ونتمنى لها التوفيق ومزيدا من النجاحات .

غير معروف

رائعه الاستاذه نويفعة كما عهدناها

د.جوهرة سالم الجهني

فعلاً بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال…
والان نعوذ بحذر وكلنا مسؤال…
مقال متميزة ..
يتجلى فيها إبداع الكاتبة
سلم قلمك وخط يراعك.

أ.نويفعة الصحفي

الأخوة والأخوات ..
متابع اشكرك على كلماتك الطيبة
الاستاذ سعيد الصحفي لقد منحتني وساماً به وبكم افخر
وجهة نظر اشكرك جزيل الشكر على الاضافة الثرية
غير معروف جزاك الله خير
الأستاذ أحمد بن مهنا افخر بتعليقكم واضافتكم الطيبة ولك تقديري
الأستاذة مريم عمران اشكر لك الاضافة الطيبة ولك تقديري
صباح الشيخ لقد اخجلتمونا بطيب كلماتكم جعلنا الله كما تظنون واكثر بعد .
الأستاذ حميد اللبدي اشكر لك استاذ واقدر كلماتكم واضافتكم الطيبة
غير معروف الروعة في مروركم الكريم لكم كل الشكر
د. جوهرة ممتنة لطيب كلماتك وبك تشرفنا .
لكم جميعاً يا اوفياء هذه الدعوة رزقني الله واياكم الخير العظيم الذي ورد في الحديث القدسي: ” الإخلاص سر من أسراري أودعته قلب من أحببت من عبادي، لا يطلع عليه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده “..
اللهم آمين ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *