رحلت يا سيف السياسة السعودي ونوماسها ، وأبقيت لنا منهجاً للدبلوماسية العالمية المعتدلة المسلمة العربية ، ذلك هو الأمير الراحل سعود الفيصل ، إسمه ارتبط بسياسة السعودية مع العالم قاطبة ، تلك هي المدرسة السعودية الفيصلية التي إنبثقت من نهج الإسلام و العروبة .
رثى الشعراء والكتاب ، ولا يجزي سعود الفيصل إلا قول أبي فراس الحمداني :
سيذكرني قومي إذا جد جدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
العزاء للأمة العربية والإسلامية عامة ولخادم الحرمين الشريفين ، ولأميرنا ومستشاره دايم السيف خالد الفيصل ، والكل قد يعلم سيرة هذا الأمير الراحل وزير الخارجية السعودي ، ولكن ما لا يعلمه أحداً أنه ليس إلا سفيراً للإسلام يحمل في وزارته نشر الإسلام وروحه السمحة فالدين معاملة ونصيحة ، فكم كان سعود الفيصل ينافح باسم الدين والعروبة ووحدة الصف للأمة الاسلامية ؟! ..
هذا العمل ليس بالسهل فكان لا يحمل في قلبه إلا الخير ويتمتع بصفاء قلبه ، وحدة لسانه في الذود عن منهج السعودية في مبادئه الإسلامية ، فهنيئاً لك في حسن خاتمة في العشرة الطيبة من رمضان الخير ، داعين الله مع باب الريان دخوله ، والله أكرم الأكرمين وارحم كافة أمواتنا وأدخلهم في جنات النعيم ، وصل اللهم على خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام .
خالد حميد بن نويهر
مقالات سابقة للكاتب