أقرب من الشمس

 لا تستغرب من عنواني .. لأنها العبارة التي تلائم المشهد الذي نحن فيه ..

هل تريد أن تعرف الحقائق بلا تزييف ، هل تريد أن تعرف الحقائق بلا كبرياء ؟! ..

لأنني جزء من مجتمعي فهو أنا وأنا مجتمعي ، وتذكر لست أتحدث عن نفسي ، وفي آخر مقالي سيتضح مرادي ..

لا بأس سأكشف كل الحقيقة ، فأنا أتكلم من وراء جدر فلساني هادئ جداً أمام الناس ، أحاول الكلام فيغلبني الصمت أحاول إظهار مواهبي فتحجب ، بسبب أنني سمحت لغيري أن يسبقني بحروفه المليئة بالثقوب .

نعم أعترف بذلك …

أحب الناس ولكنهم لا يحبون ، أو ظنوا أني لست أحبهم وأنني بمعزل عنهم ، أعيش وحيداً لا أصدقاء كثر ولكني أعيش مع الأسود فيتبادر لي أن الآخرين لا يفهمون أن العيش مع الأسود هو أحد مطالبي ، لأنه يقربني منهم فذلك فيه نشوة ولذة تتحقق بها كل أمنياتي ..

إنني أنظر إليهم ليقولوا كن معنا ولعلهم يخافون مني !! ، لا أظن ذلك .. ، إذن هم لا يريدون الإحتكاك مع أمثالي يا ترى لماذا ؟

هل هو الحسد المنتشر في قلوبنا والذي لا يترك لبصيص أمل أو أشعة ضوء من ملامسة مشاعر الآخرين والتقرب منهم ؟! 

هل هو إنعدام المصلحة المتبادلة فأنا لست الأسد ولست بقوة الأسد ولا …. ولا ….!!

قف أقول لنفسي …. لا تبحر في الوهم لعله أمر آخر …..

كثرة محاولاتي لعلني وجدت ما ألحق به فقد وعدتكم بكشف بياض دفاتري ، أم أقول سواد لا أدري فأنا أركض بدون تفكير عميق حتى لا أتوقف عن نثر حروفي التي تتساقط من عقلي بدون المرور على قلبي ، فهناك كبرياء وخجل وتعنت ترفض لأجلها تمرير كل أحرفي ..

حياتي خليط من الأعماق التي لا يستطيع الغواص الوصول إليها ..

لا أعرف السبب في ُبعد الآخرين وعدم رغبتهم في التواصل معي هل هو ….أنا ؟!

قف … يا عقلي ألست تعود إلى مرضك الأول لتعالج الجرح بالصمت وتتحمل معاناة لست السبب فيها ..

لا يا عقلي فنكن صادقين مع حروف أقلامنا ولو لمرة واحدة …

يا من تبحث عن السبب إن الحياة خليط من الأمور التي تفسيرها بسيط ، فإن نظرت إلى المرآه قد تكتشف أنك إجتماعي ومحبوب ممن أعطيتهم ظهرك .. أولادك ..أخوانك ..جيرانك .

لا تبحث بعيداً …. ولكنك إتخذت الطريق الخطأ والفهم الخطأ والتعامل القبيح والروح الغير متسامحة .

تكون النجوم أمامك وأنت تبحث عن الشمس التي تغيب في آخر النهار ، لتجد أن النجوم مازالت موجودة تنتظر أن تفهم السبب ..

إنك أنت السبب …

نقطة ضوء..

لا تكن كالشجرة في الظلمة مع كون ثقب الضوء يأتيها في ظلمتها ، ولكنها تمد أغصانها نحوه عشقاً وحباً ، ولا ترى أن الثقب هو الأقرب لها ، ولكنها في سواد الظلمة لا تتضح لها الرؤيا وكذلك العقول ….

مقالات سابقة للكاتب

2 تعليق على “أقرب من الشمس

محمد

نعم في بعض الأوقات نريد ونتواصل مع البعيد ونهرب من القريب للماضي السيء أو الاحراجات
أخي الكاتب إن تعاملنا مع القريب أننا نحبهم بصمت من بعيد وقد نهمل حاجاتهم في التواصل ولكننا وعند حاجتهم يشاهدون ذلك الحب والود

وبعض الجمل في مقالك فيها فلسفة قد يدركها من عاشها نحن بشر في النهاية

أنا أفهم أنك تتكلم بلسان المجتمع فحاول عدم التعمق في الفلسفة الفكرية حتى يدرك المراد كل من يقرأ حروفك
إرجو أني فهمت مغزى طرحك .

ياسر الشيخ

كلمات رقيقه لامست بعض من الواقع والرونين اليومي وانماط من البشر
لقد ابحر الكاتب في اسلوب الحياه اليومي وجعلنا بين امرين اما ان نتعايش مع الواقع بحلوه ومره واسلوبه او نرفض وبالتالي تترتب علينا امور كثيره
اتفق مع الاخ محمد كثيرا بعدم التعمق في الفلسفه الفكريه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *