للآثار دورٌ مهمٌّ وحيوي في حياة الإنسان الإجتماعية والإقتصادية والسياحية فهي تعطينا فكرة عن الحقب التاريخية القديمة شكلها وطبيعتها وحياة الأجيال التي عاشت فيها يوما ، كما أن لها أهمية قصوى في ربط الماضي بالحاضر والمستقبل ، ومعرفة الإنسان لماضيه تمكنه من صياغة مستقبله و مستقبل الأجيال من بعده ..
كما أن الآثار تعتبر عنصر جَذب للسُّيّاح مما يحسن المستوى الإقتصادي في المجتمع ، وبالتالي تَحسين اقتصاد الوطن بشكل عام .
ومن الآثار العريقة ذات العمق التاريخي : “ثنيهُ غزالْ / ماءالكديدْ / عينَ الجوفهْ “
– ثنيهُ غزالْ أوْ مدرج عثمانْ هو مسلكٌ ودرب قديمٌ للقوافل في الطريق منْ مكةَ إلى المدينة المنورةَ ، وتقعُ بينَ عسفانْ وغران ، مرَ بها خاتمُ الأنبياءِ الرسولُ الكريمُ محمدْ عليهِ أفضلَ الصلاةِ والسلام في طريق هجرته منْ مكةَ المكرمة .
– ماءً الكديدْ : تقعَ شمالَ مكون غرانْ على طريٍق الهجرةِ ( دربُ الأنبياءِ ) ، والتي مرَ بها النبيُ عليه أفضلَ الصلاةِ والسلامِ قادما منْ المدينة في عام الفتح متوجهاً إلى مكةَ المكرمة في السنة الثامنةِ منْ الهجرة ، وكانَ صائما وأفطرَ وأفطرَ الناسُ معهُ .
– عينُ الجوفهْ : تقعَ جنوبَ مكون غرانْ وهيَ جافةٌ حاليا .
ومن هنا نشيرُ لهذه المعالم الأثريةِ والتاريخيةِ لنقف حولها كثيرا ، ونتطلعُ ونأملُ منْ المؤرخينَ أنْ يظهروا لنا هذهِ المعالمِ تاريخياً.
كما أننا نتطلع أنْ يكونَ ضمن خططِ فعالياتهمْ هذهِ الآثار كمعالمَ تاريخية سياحية ، وأنْ يكون العرجُ عليها والبحث عن مراجعَ ومصادر تذكر لنا مآثرها قديماً ، وذلكَ منْ خلال إقامة الأمسيات الثقافية ” أوْ منْ خلال الفعاليات والمهرجانات التي تحتضنها محافظةٌ خليصْ ، والتي منْ ضمن خططها إظهارَ الآثار والسياحة لهذهِ المحافظةِ الفتيه الواقعةَ على مشارف مدن كبرى ، والتوجه حالياً نحو تطويرَ هذهِ المدن بدعمٍ سخي وتوجيهٍ حكيم منْ قيادتنا الحكيمة ، ومنْ عراب رؤية المملكةِ ٢٠٣٠م سموّ سيدي الأميرِ محمدْ بنْ سلمانْ ورؤيتهُ المستقبليةُ للقطاع السياحي والآثار الإسلاميةَ والتاريخية في مملكتنا الحبيبةِ ، وخلق واكتشافِ وجهات سياحية جديدة في هذا الموقع الجغرافي حيث التقاءِ طرق عدد منْ محافظات منطقة مكةَ المكرمةِ .
حميد إبراهيم الصحفي
مقالات سابقة للكاتب