في مشهد يجسد قيمة العزيمة والإصرار للوصول للنجاح العظيم وإصابة الهدف ، استطاع الشاب “رجاء المعبدي” المشي على أقدامه لأول مرة بعد ٢٢ عاماً.
ولد “المعبدي” معاقا ، ولكن تغيرت حياته خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، وذلك عندما زار مركز مدينة الأمير سلطان الطبي ، لمعرفة نسبة نجاح عملية سيجريها في أقدامه ، وقيل له حينذاك أن النسبة لن تتجاوز الـ ١٪ .
ولكن رجاء المعبدي استطاع أن يثبت أن مفاتيح أحلامنا قريبة ولكنها تحتاج إلى إصرار وعزيمة.
د.عرفان عرفة ( استشاري جراحة العظام والمفاصل ) يقول : “التوقعات كانت صعبة لأن حالته نادرة خصوصاً أن الإعاقة منذ الولادة ، ولكن ما ميّز هذه الحالة هو الأمل” ، و تابع قائلاً : “تم إجراء ٣ عمليات جراحية له وكان يشعر بالإرتياح النفسي بعدها وهذا ساعدنا كثيراً”.
والدة المعبدي التي ربته على الطموح وتحقيق الإنجاز تقول : “ما خلق الله حلما في قلب إنسان إلا مفاتيحه في الأرض” ، هكذا صنعت هذه المرأة العظيمة رجلاً أثبت أن المستحيل مجرد كلمة ، فجاء الله بمعجزة ترضاها عندما رأت أول خطوة له والتي مازالت تتذكرها حتى الآن.