في ليال أربع كالعقد الفريد ، وضمن فعاليات العيد السعيد .. إلتأم شمل “الحراشنه” القريب والبعيد في مجلس “ملح الطيارة” ، حيث كان للفرح بصمة وتجديد .
إنطلقت بادرة دعوة تشريف من أهالي حي “ملح الطيارة” للأحياء المجاورة ، فلبوا دعوتهم وشرفوهم بالحضور الكبير المنقطع النظير ، حيث لم يتغيب من أبناء القبيلة الكبير والصغير ، لتكون ثاني أيام العيد ليلة تتكرر في كل عام يتقابل فيها “الحراشنة” للمعايدة …. وليكون العيد شاهداً في كل عام على روح التعارف والتآلف والتكاتف .
وكان لتلك الليلة تجهيزات مسبقة وحثيثة قام بها شباب الحي بهمة وصلت بهم للقمة ، وبتوجيهات من كبارهم ، حيث كان لهذا التنظيم المسبق أثر بارز في النجاح الباهر للحفل .
تم إستقبال الضيوف الكرام عقب صلاة المغرب والذين تقدموا بزومالة شعرية تم الرد عليها بزومالة ترحيبية ، وبعد صلاة العشاء إبتدأ الإحتفال وتزينت سماء “مَلَح الطيارة” بالألعاب النارية ، ثم إبتدأ الحفل الخطابي من تقديم الشابين المتألقين د/ عبدالله محمد فرج الحرشني ، و المهندس/ بخيت حامد حمدان الحرشني ، حيث قدموا التهنئة بالعيد السعيد باسم القبيلة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، ونائبيه وأمير منطقة مكه المكرمة حفظهم الله جميعاً.
وأُفتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم من تلاوة الشيخ أ/ حميد عبيد الحرشني ، تلاها كلمة إفتتاحية وترحيبية من شيخ القبيلة د/ مبارك الحرشني ، حث فيها على التواصل الإجتماعي وشكر فيها أصحاب الفكر النير على مايبذلونه لتحقيق ذلك.
ثم كلمة ألقاها رئيس المجلس أ/ عبدالله عبيد الحرشني ، رحب فيها بالضيوف ووجه الأباء للاعتناء بالجيل الناشئ لحمايتهم من المعتقدات والتيارات الضالة ، للمحافظة على الأمن الفكري ضمن منضومة أمن الوطن .
التكريم :
ثم قام رئيس المجلس ونائبه أ/ معتاد صالح الحرشني ، وأعضاء مجلس الحي وبترتيب من اللجنة الإعلامية من أبناء القبيلة برئاسة صالح عابد الحرشني ، بتكريم شيخ القبيلة د/مبارك الحرشني ، وتكريم أعيان ومشايخ القبيلة وتقديم الهدايا التذكارية ، أعقبها تكريم الحاصلين على درجة الدكتوراه والماجستير والحاصلين على شهادتي الطب والهندسة من أبناء القبيلة ، وتقديم الدروع التذكارية لهم ، وتكريم العميد/ محمد حميد الحرشني ، وتكريم شكر ووفاء للمعلم المتقاعد المتميز علماً وأخلاقاً والذي تخرج على يده معظم أبناء القبيلة أ/ بخيّت علي الحرشني ، كتحية حب ووفاء للمعلم القدير .
عقب التكريم توالت “الشيلات الشعرية” ، والتي جمعت رصانة الكلمة وجمال المعنى وعذوبة الصوت ، ومنها شيلة الشاعر أحمد عبد الحميد الحرشني ، والشاعر الشاب ريان عوض الحرشني ، والذي إعتاد أن يهدي مناسبات مجلس الحي أجمل الشيلات في كافة المناسبات ، وقد لمعت عليها سيوف الحاضرين بأجمل الرقصات الشعبية .
بعدها دعي الحضور لتناول طعام العشاء والذي أشرفت عليه لجنة الضيافة من أبناء القبيلة برئاسة سعد منير الحرشني ، واختمت الليلة الأولى للحفل “بشعر المحاورة” لكبار الشعار منهم الشاعر حضاض الحرشني ، و سريان المعبدي ، و سعود المعبدي ، و فهد المحمادي ، وأسدل الستار على أول ليالي إحتفالات العيد السعيد بعد أن نجح أهالي “مَلَح” في إدخال الفرحة ورسم البسمة وإحياء الفرح في العيد وهو سنة .
أبدى الحاضرون إعجابهم في الحفل الفريد والسابق من نوعه بالتنظيم الرائع وروح الألفة التي عمت أرجاء المكان ، وما إن حل مساء “الليلة الثانية” وفي إجتماع لأهالي الحي عطر بتكريم حفظة كتاب الله الكريم ، في حفل بهيج ، حيث قدمت لهم الجوائز.
في “ثالث ليالي” المجلس فاجأ رئيس المجلس وأعضاؤه الحضور بتكريم المتقاعدين الذين خدموا الوطن في مسيرة حافلة بالعطاء والوفاء .
أما “رابع أيام العيد السعيد” توج الفريق الفائز في دوري كرة القدم فريق المحاشير ، حيث قدم له الكأس والميداليات الذهبية ، وتكريم المركز الثاني فريق “ملح الطيارة” وتسليم الميداليات الفضية .
ولأطفال الحي حضور وفرحة في ليالي العيد السعيد ، حيث جهزت لهم الملاعب الصابونية لترتسم البسمة وتنتشر البهجة على أبناء الحي كباراً وصغاراً ، إحياءً لسنة الفرح والتي سنها لنا في العيد حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم .
الشيلات :
الطالب ريان عوض الحرشني
أحمد عبد الحميد الحرشني