إضاءات عيدية 

 
جميلة هي الحياة ورائعة هي متغيراتها التي منح الله الإنسان القدرة على الإحساس بها والإستمتاع بتنوعها وإشعار الآخرين
بها …
 
من تلك المتغيرات الحياتية مناسبة العيد ذلك الشعور الروحاني إذا صح التعبير بفرحة غامرة عند إعلان دخول العيد في نفوس الكبار قبل الصغار …
 
ذلك المتغير الجديد يأتي في طياته برغبة شعورية عند المسلم لإظهار أجمل محاسنه الشخصية ليلتقي جمال العيد مع جمال الأخلاق الفعلية والقولية ، وهذا من أبرز سمات العيد وأهدافه العظيمة كالتسامح والعفو والتراحم والترابط والتجاوز فيما حصل في الماضي .
 
ولكننا لو نظرنا خلف ستار المسرح لوجدنا أموراً تجعل العيد لا يكتمل بدره بسبب بعض التصرفات التي تجعل لذة العيد ناقصة ، فتجد مثلا شحن للنفوس وإن نظرت إلى تفاصيلها لوجدتها من التفاهات التي ترتفع للسطح كل عيد كأنها بقعة زيت على سطح ماء تنتظر مشعلها …
 
جعله البعض تصفية حسابات أو إظهار للمكانة التي يرغب من الناس أن يضعوه فيها أو لأسباب أخرى لا تخفى عليكم ، فليس هناك وقت أو فرصة أنسب من إجتماع العيد لتنافس في أمور لا ترتقي لخلق المسلم الذي يرجو تقبل عمله .
 
لا يخلو عيد الفطر من نفوس جائعة بعد صيامها لإثارة المنقصات وطرح الأسئلة التي تثير النفوس ..
 
تريدون المزيد مما في العيد والتي تجعل من عيدنا مناسبة لا تخلو من السطحية العقلية التي تناقض مضمونه عند (بعض الناس ) حتى لا يقول أحدهم إنك تبالغ .
 
من تلك أنه لن تتم المعايدة إلا بطريقة تبادل الزيارة فهم يسجلون حضورك ويفتشون في النوايا ، ونسوا أنهم يكسبون حسنات لزيارتهم لا يمشون بغية الأجر إلا من الله .
 
ويجب أن تأكل من طعامه أما هو فلن تعدم منه عند طعامك ، ونسوا أن هذه عقلية سطحية في التفكير لا تبني مودة ولا تعزز علاقة بين أفراد المجتمع بل الإنحيازية والعنصرية المقيتة .
 
الإسراف في المأكل والمشرب وغيرها ، حيث نرى الناس حولنا يموتون من الجوع والعطش ونحن نرمي أكوام من اللحم والأرز في القمامة وفي غيرها من الأماكن وكأننا نسينا أننا محاسبون عليها .
 
والكثير الكثير مما يحصل في عيدنا قد تحبون إضافته في تعليقاتكم إن أحببتم …
 
تعالوا وليكن منا وقفة صادقة لنرتقي بعقولنا في كل شيء ونصفي نياتنا من كل سوء ، ونتذكر أن الشيطان يحرش بيننا وهذا سلاحه وأنه يدعونا للإسراف والتبذير لنكون من إخوانه ..
 
يا ترى من يكون أو يكونوا هؤلاء الذين يرسمون للمجتمع وضعاً جديداً والبداية قد تكون بالقليل ، ولكنه كالمطر خيره قطرات مع الوقت يسيل في الأودية .
 
 ” إعتراف  ” :
 
” أنا أعترف أنني قد أكون ممن وصفتهم في مقالي فأنا جزء من مجتمعي فالإعتراف بداية التصحيح” .
 
 ” نقطة ضوء ” :
 
لا يزال الخير موجود وأناس يقدمون الجديد المفيد لمجتمعهم لزيادة الترابط بين أفراده ، هؤلاء هم أبطال الخير إبحثوا عنهم في عيدنا هذه السنة عرفتموهم بالتأكيد ، هم من يستحقون أن ندعمهم ونشجع أعمالهم وندعوا لهم .
 
عيدنا القادم غير …… أرجو ذلك .
 
 
تقبلوا تحياتي 
 
شكرا لكل من ينتقد كتاباتي أو يثريها بتعقيبه
مقالات سابقة للكاتب

2 تعليق على “إضاءات عيدية 

خارج التقطية

الإصرار على نفس الممارسات في العيد التي قبل 40 سنة هذا فيه معاندة للسنن الاجتماعية ، التغير حادث بشكل طبيعي يجب التمشي معه وتوجيه بما يخدم مصالح الاعلاقات الاجتماعية.

مقال فيه عمق وفكر .

كاتب المقال

نعم أخي “,خارج التغطية ” أرجو أن يكون هناك ناقش مفتوح مع الكل لوضع حلول صعوبات العيد وخاصة الإسراف الذي إن لم نجد له حل سوف يأتي يوم لن نجد هذه النعم التي نحن فيها لأن الله حذرنا والنعم تزول ولنا في غيرنا عبرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *