أصدر ديوان المظالم حكمه النهائي والمؤيد لقرار لجنة الفصل في مخالفات نظام المنافسة بتغريم شركة عبدالهادي عبدالله القحطاني وأولاده لصناعة المرطبات بمبلغ وقدره 15 مليون ريال مع نشر العقوبة على نفقته ، وذلك لارتكاب الشركة المخالفات التالية :
– قيام الشركة بتثبيت وتحديد الأسعار للمستهلك النهائي مخالفة بذلك الفقرة رقم (1) من المادة الرابعة من نظام المنافسة.
– إرغام العملاء بعدم التعامل مع منافس آخر .
– فرض إشتراطات خاصة على عمليات البيع والشراء يضع منشآت متنافسة في وضع تنافسي ضعيف مخالفة بذلك الفقرة رقم (3) من المادة الخامسة من نظام المنافسة.
وتُعد قضية المشروبات الغازية كإحدى المبادرات التي قام مجلس المنافسة بدراستها ، وذلك بسبب الزيادة المتوازية بنسبة (50%) في أسعار بعض عبوات المشروبات الغازية ، من خلالها أصدر المجلس قراره البدء باتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الإستدلالات والتحقيق في قيام بعض معبئ المشروبات الغازية بانتهاك أي من مواد نظام المنافسة.
وقد أظهرت الدراسة الإقتصادية والقانونية التي قامت بها الأمانة العامة لمجلس المنافسة وجود قرائن وأدلة قوية على مخالفة نظام المنافسة ، بموجب إتفاقيات تنسيقية بين الأطراف المعنية في القضية.
الجدير بالذكر بأن هذا الحكم النهائي يعتبر أول حكم يصدر لصالح المجلس ، ويبلغ عدد القضايا المنظورة حالياً لدى ديوان المظالم أكثر من 70 قضية بإجمالي قيمة أكثر من 350 مليون ريال .
ويؤكد مجلس المنافسة على الوقوف بحزم ضد الممارسات الإحتكارية والمخلة بالمنافسة العادلة ، إذ يقوم المجلس بتشجيع المنافسة المشروعة وترسيخ قواعد السوق وحرية الأسعار وشفافيتها.
كما أن تعديل قيمة الغرامة المالية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/24) وتاريخ 11/4/1435هـ ، وجعلها مرتبطة بإجمالي قيمة المبيعات بنسبة لا تتجاوز (10%) أو بما لا يتجاوز عشرة ملايين ريال مع إلزام الجهة المخالفة برد جميع المكاسب المكتسبة من نتيجة المخالفة يعطي دلالة واضحة على حرص الجهات العليا على لفت نظر مجتمع الأعمال إلى أهمية قضايا المنافسة وتأثيرها الكبير على الإقتصاد الوطني.
ويعتبر مجلس المنافسة ذا شخصية إعتبارية مستقلة ، برئاسة وزير التجارة والصناعة ، ويضم في عضويته ممثلين لوزارة المالية ووزارة الإقتصاد والتخطيط ووزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للإستثمار وأربعة أعضاء من ذوي الخبرة في هذا المجال.