صحيفة غراس الالكترونية > تقارير > اكتسب أهمية تاريخية وسياحية .. تعرف على جبل “شَمَنْصِير” بمحافظة الكامل اكتسب أهمية تاريخية وسياحية .. تعرف على جبل “شَمَنْصِير” بمحافظة الكامل الكاتب: صحيفة غراس - واس / إعداد وتصوير : فيصل بامفلح 04 أكتوبر, 2020م 1 3188 يشمخ جبل شَمَنْصِير بمحافظة الكامل متجاوزاً بعلوه 1600 متر عن سطح البحر، وبعمر المكان حفظت صخوره العديد من النقوش الثمودية لتكون شاهدة على حقب زمنية وأنماط حياتية قديمة. واكتسب الجبل الذي عرف بـ”جبل سُلَيم” كما ورد في أشعار العرب وكُتب المؤرخين، أهمية على خارطة المحافظة تاريخياً وسياحياً، ولموقعه ضمن جبال الحجاز أضحى مقصداً لهواة الرحلات لاعتدال أجوائه وتنوع غطائه النباتي وتميز بأشجاره النادرة. وتحدث الباحث في التاريخ والآثار عضو اللجنة السياحية بالمحافظة مهدي بن نفاع القرشي مبيناً أن الجبل الواقع شرق المحافظة يزخر بالعديد من الآثار القديمة والنقوش الثمودية التي تشهد على الأنماط الحياتية السائدة آنذاك، والمدرجات الزراعية والمقابر والنقوش الصخرية، بجانب الحياة الحيوانية النادرة المتمثلة في وجود أنواع مختلفة من الطيور والحيوانات، ورسومات للبعض منها الوعل وبعض الحيوانات النادرة، مما يعد متنفساً لمرتاديه من أهالي المحافظة وغيرهم من المتنزهين. وأوضح أن الجبل شهد إقامة العديد من المبادرات المختلفة منها: مبادرة التشجير ضمن فعاليات هايكنج جبل شمنصير، إذ زرعت شتلات من أشجار السدر وغيرها من البناتات المختلفة، مشيراً إلى أن مجمل الفعاليات تكشف عن الوجه السياحي والرياضي للمحافظة بغية التعريف على معالمها الطبيعية. وأشار القرشي إلى أن المشاركين في الفعالية سلكوا المسار التاريخي للجبل “طريق الجمال قديماً” بطول ستة كم صعوداً من قرية نخب أسفل الجبل، حيث عكف الفريق وبجهود ذاتية على إعادته لسابق عهده بعد أن اندثر الكثير من معالمه القديمة لجعله مساراً دائماً لهواة رياضة الهايكنج. وخلص الباحث في التاريخ والآثار عضو اللجنة السياحية بالكامل إلى أن المحافظة تزخر بالكثير من الرسوم والنقوش الصخرية خاصة على امتداد الدروب القديمة، والجبال والهضاب وبطون الأودية “النظيم، ودرب الزائر في حرة مهيع، وحرة البراق بوادي ساية، وحرة البحير، وحرة الجيمع، ووادي إيهالا”، مفيداً بأن النقوش والرسوم تبرز جانباً من الحياة في الماضي مثل أنواع الأسلحة وبعض الحيوانات المنتشرة في تلك الفترة، وأساليب الصيد والقتال. وتتضمن أغلب النقوش لفظ الشهادتين، وأسماء أشخاص، ومنها نُقش على درب الزائر وقد كتب عنه الباحث عبدالقدوس الأنصاري ويقع بالقرب من الحصن والمقبرة في قرية مهايع الأثرية ويتضمن أمراً بإعمار درب الحاج من قِبل الخليفة العباسي المقتدر بالله مؤرخ بسنة 304هـ .