من نحن من غيرك ؟

أخبرنا صلى الله عليه وسلم بأنه جل وعلا قد أكرم كل معلم إذ قال : (إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير).

لم ينصفك حقك ولم يحسن القول وإن أراد ذلك من قال : “المعلم شمعة تحترق لتضيء للآخرين الطريق” ، ولسنا منصفين إذ نردد معه هذا القول ، بل المعلم نور لا يحترق ولا يحرق بل يضيء القلوب وينور الدروب ،..

المعلم بنّاء ، ويد معطاء لاتكل ولا تمل ، تبني إنسانا وترفع بنيانا ، وتشيّد أوطانا ، أفيجعلون يوما للمعلم ؟

إنما هم لا ينفكون يتفيئون ظلال دوحه نهارا ويستنيرون بسُرجه الزاهرة ليلا !

فمن نوّر الأبصار لتقرأ (الحمد ) غير المعلم؟
ومن روّض أنامل الطفل لتكتب الحرف والرقم غير المعلم؟

ومن أرشد للفريضة ، ومن علم الحساب والفصاحة والبيان ، وكل العلوم بأصنافها غيرك أنت ؟

أيوم واحد لنحتفل بمكانتك ؟ كأننا نتلبس بالعقوق فعلا ، ونفسخ ثوب جمال المروءة ونخلع تيجان الوفاء إذ نحصر الحديث عن حقك في اليوم الخامس من أكتوبر فقط .

وعلينا جميعا أن نجعل كل أيامنا تقديرا لكل معلم ولانفتر ثناء عليه ودعاء له كل ما جاء له ذكر أو خطر.

ومهما يفاخر من جمع من أسباب التفاخر مايظن أنه بها لا يبارى، فإن مفخرة المعلم تغلب، وما ذلك إلا لسبق لا يجارى ، والله من عرف للمعلم قدراً فإنه قد عرفه لنفسه أولا، وازداد به بما عرف من التقدير أضعافا !

كتبت حروفًا من مشاعر حقٍ لا تسعها الكتابة وصفا ، فمعذرة منك فأنت من علمت الوفاء ، وتقديرًا لك فأنت من بينت معناه أداءً .

وباسم كل نبيل وكل طالب وكل مقدر ثقة مني بمشاعرهم تجاهك أقول : شكرًا لك أيها المعلم، ليس فقط في يوم المعلم العالمي بل في كل يوم .

 

أ. عبدالرحمن مهنا الصحفي
قائد مدرسة ثانوية خليص

مقالات سابقة للكاتب

8 تعليق على “من نحن من غيرك ؟

عبدالله

المعلم نور يضيء القلوب وينور الدروب …. يا لجمال هذه الجملة ويا لجمال هذه المقالة… شكراً لك انت ابا بدر على هذه المقالة الرائعة عن المعلم في يومه العالمي

بدون اسم

سلمت وسلم قلمك
كفيت ووفيت يا أبا بدر👍

غير معروف

اوجزت وانصفت وابلغت بارك الله فيك

صالح الحربي

للمعلم الشكر والتقدير في كل يوم وليس يوم
أسعدتنا بما كتبت يا أستاذ عبدالرحمن
رفع الله قدرك ونفع بك
شكرا لك وشكرا لصحيفة غراس

كلنا معلم ومتعلم

التعليم مهنة سامية والمعلم مشعل على شط الحياة يرشد المتعلم لينهض من وحل الجهل ويرتحل قارب النجاة متبعاً مشعل معلمه … فيابخت من احسن ضوء مشعله ليضئ بالصفاء دروب المتعلمين فله مثل اجور عملهم ولينظر كم طالب على يديه تعلم !! ويحمد الله على ذالك

أحمدبن مهنا

جميل هذا ااقول !
وليتنا جميعا ندعم فكرة الإشادة بالمعلم ، لنعلي في النشء مكانته ، ونزيد من تقديره ، فوالله مابنى الإنسان كالتعليم، وليس للتعليم إلا المعلم ،
شكرا لك أخي عبدالرحمن .

هناء

ومهما يفاخر من جمع من أسباب التفاخر مايظن أنه بها لا يبارى، فإن مفخرة المعلم تغلب، وما ذلك إلا لسبق لا يجارى ، والله من عرف للمعلم قدراً فإنه قد عرفه لنفسه أولا، وازداد به بما عرف من التقدير أضعافا !

الله الله
سلمت اناملك

عبدالمحسن عبدالغني الصحفي

وفيت وكفيت بيض الله وجهك حبيبي ورحم الله والديك ولانعدكم استاذنا الفاظل أبو بدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *