القائد التربوي ..

نردد كثيراً مفردة القائد التربوي داخل المؤسسات التعليمية وفي الميادين ونطلقها على كثر ، منهم من سعى إلى تحقيق هدفه السامي في القيادة التربويه ، ومنهم من كان يحسبها بفرض شخصيته من خلال شدة نبرة صوته أو تعامله الدكتاتوري من على كرسيه الذي حوله إلى سلطوي .
كل من يعمل في الميادين المختلفة يفترض أن يكونوا قادة تربويين من وجهة نظري ، وخصوصاً في مجال التعليم.

عندما يفتقد القائد للمعنى الحقيقي للتربية بجل مفاهيمها نرى هناك خلل بينه وبين العناصر المنتسبة لذلك الميدان ، فهذا الخلل يقود إلى نتاج ركيك .
ولعل من أجمل سمات القائد التربوي أن تسمو روحه وأخلاقه في الغمام وتمتزج برذاذ عمله الجاد المتقن ليعطينا نتاجاً جيداً في الميدان.
أما القائد الذي لا يعي لتنظيم وقته ويفتقد لترتيب أولوياته العملية هنا يبدأ مؤشر القائد تجاه التصرف السلبي من خلال صراخه وتعنيفه وتهديداته محاولاً فرض شخصيته السلطوية أو الديكتاتوريه.

ولعل في حياتنا اليومية ومن خلال نمو مراحلها التي بدأت من بيوتنا إلى مراحل التعليم المختلفة ومن ثم إلى وظائفنا أو أعمالنا الحرة ، نتذكر جلياً وندرك يقيناً من هو القائد التربوي الذي نجح في خلق أثراً إيجابياً أو سلبياً في حياتنا على مدار سنوات عدة مضت .
دائماً ما تستوقفني كلمة القائد التربوي وأحاول بمجاديف فكري التعمق في بحر معناها لعلي أحظى بصيدٍ يشبع عمق فكري وتخيلاتي.

أدرك جلياً أن هناك قادة صنعوا تاريخاً جميلاً في حياتنا ، لذكراهم تدمع الأعين وتلهف الألسن بالدعاء لهم كونهم صنعوا فارقاً إيجابياً في مسيرة حياتنا.

ما دعاني لنثر شذرات هذه الأحرف مقطع تصوير لمدير مدرسة وصلني من خلال وسائل التواصل الإجتماعي (الواتساب) ويعلم الله أني لا أعرفه ، لكنه أشبع كثيرا لنهم فكري عن القيادة الحقيقية للتربية الصالحة ، وأنا هنا أضع المقطع بين أعينكم لربما يجعلكم تتوقفون كثيراً عنده مثلما إستوقفني وحرك فيني أشياء كثر .

أخوكم: أحمد محمد الرايقي … إعلامي بقناة العربية

 

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *