ذكرى تتجدد لبيعة تتأكد ورؤية تتحقق

بسم الله الرحمن الرحيم 

والصلاة والسلام على الهادي الأمين الذي بعثه ربه رحمة للعالمين ..الذي أكد ربنا على طاعته من فوق سبع سماوات وأكد على طاعة ولي الأمر وقرنها بطاعته وطاعة نبيه الكريم ، يقول الله تعالى في سورة النساء: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59))..

والذي علمنا بأن الحياة لا تستقيم بدون ولي أمر يرجع إليه في أمور الحياة ليبت في شئونها ويحكم في قضاياها ولو لم يكن الأمر مهمًا لحياتنا؛ لما أكد عليه رب العزة والجلال في القرآن؛ فإعمار الأرض واستقرار الحياة عليها من مقاصد الشريعة، واثنان على مركب واحدٍ لا تسير لو شب بينهما خلاف يسير .

فما بالنا بأمر دولةٍ فيها الملايين من البشر مختلفي الطباع والأفهام.. ومتعددي الأذواق و الأهداف والمشارب الأمر الذي يقتضي أن يكون لها وليًا و مرجعًا وحكمًا يرجع إليه الناس ويحتكمون اليه من أجل أن يتحقق المقصد وتتوازن الحياة.

و ليتحقق ذلك التوازن لا بد من ميثاق يُلزم جماعة المسلمين على السمع والطاعة لمن كان وليًا عليهم …

فكان ميثاق البيعة ملزمًا وعقدًا واجبًا في الذمة … أوجبه الله وأكد عليه المصطفى عليه الصلاة والسلام في البيعة الأولى ثم في البيعة الثانية من دعوته ، يقول تعالى في سورة الفتح:( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) 

وسار على نهجه الخلفاء الراشدين والصحابة رضوان الله عليهم وتبعهم من بعدهم ممن كان على الدين الصحيح والهدي الرشيد، و حذى حذوهم قادتنا الكرام من آل سعود.

وجيل بعد جيل بايعهم على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي السر والعلن وكل ذلك من أجل أن ينتشر الأمن وتستقر الأحوال ويعيش الناس في رخاء وأمان.

وعندما يحتفى بذكرى البيعة السادسة للملك فإننا نجدد البيعة و نتواصى على السمع والطاعة و نسأل الله الكريم دوام الصحة والعافية للملك سلمان بن عبد العزيز، وعندما نجدد الولاء للملك … فنحن نعترف بالفضل لما تحقق من الإنجازات العظيمة التي حقَّقتها المملكة في الفترة التي حكم بها البلاد بإدارته الحكيمة.

منجزات عظام
نمت وتنامت …وقامت بفضل الله واستقامت في عهد الملك سلمان
فست أعوام في عهد الملك سلمان
كلها كانت أمن وأمان حتى بذرت لنا راحة واطمئنان
كلها كانت عطاء وكرمًا فأورقت بيننا حبًا واحترامًا
كلها كانت حكمًا بشرع الله فأزهرت لولاة أمرنا ولاء وانتماء
كلها كانت نماء وازدهارًا فتعالت باسقة وأثمرت لبلادنا فخرًا وعزًا وعلوًا ..

وبعد .. فلسان الحال يحكي أكثر مما يقال في المقال، فحالنا في نعم بفضل الله ثم بفضل ولاة أمرنا، أمن وأمان، رعاية صحية في ظل ظروف صعبة تحيط بالعالم من حولنا، تعليم مستمر للبعيد … قبل القريب.

و رغم البعد … ورغم الظروف …يستمر الجهد، فالسعودية …وطن حاضر وبار بأهل الدار وواصل لسابع جار ، يوصل الغير …و يوصل للأعالي بعمل الخير .

وتطلعات لمستقبل واعد يخبر العالم بأن ولاة أمرنا يقودون بلادنا لمنافسة العالم
نتحدث ونحن جميعًا فخورون بأن علمنا أخضر يحمل كلمة لاإله الا الله ويحكم بشرع الله

فبورك المُلك.. وحفظ الله الملك
والحمد لله رب العالمين

 

أ. سارة صالح الصحفي
رئيسة النشاط الثقافي بتعليم جدة

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *