سَأمْضي بعزمٍ دون التِفاتْ.. فقد عِشْتُ دهْراً دونَ سعاده.. وليسَ منَ العَدْلِ باقي الحياة.
سَأجْمعُ روحِي بعد شتَاتْ.. وأرْقُصُ عمرا ًحتى الممات.. وأنْشِدُ فوقَ تِلالِ الأماني.. فماذا إذا سرْتُ دون التفاتْ!
أرى من بعيدٍ حقولاً تنادي.. سنابلَ قمح.. طيورًا زهوراً
أكاليلَ وردٍ وماءٍ فراتْ.. فماذا إذا سرتُ دون التفات!
أراهُ صباحاًيداعبُ أنثى.. تدورُ سعيدهْ بثوبِ زفاف.. وذاكَ الذي يرْتَجِيها بلهفه.. يراها سحاباً يغيث جفافْ.. وقلبٌ يُنادي السنين بحبٍ.. فماذا إذا سرتُ دونَ التفاتْ
أليسَ من العدل.. تركُ الجحور.. أليسَ من العدل حبُ الحياة!.. أليسَ من العدل.. رسمُ طريقٍ يسيرُ بقلبيِ إلى أمنياتْ.. فماذا إذا سرتُ دون التفات!
سأحيا كنهرٍ. تدفقَ حباً.. وأرسو رسواً يضمُ ضِفافْ.. وأحكي حكاياتِ عصفورَ حبٍ.. يطيرُ سعيداً بأرضٍ فلاةْ
فماذا إذا سرتُ دونَ التفات!
جواهرالجحدلي الحربي