استعاد الوسط الإعلامي تفاصيل جريمة مقتل رئيس المجلس البلدي في بريدة إبراهيم بن عبدالعزيز بن عبدالله الغصن، على يد زوجته وشريكها السوري الذي قدم خصيصا لتنفيذ جريمته من ألمانيا، بهدف التخلص من المغدور، على وجه الحيلة والخداع في مأمنه بعد التخطيط السابق والتنسيق.
ووفقاً لـ «عكاظ» كانت الجريمة قد هزت في العاشر من رمضان 1439 مدينة بريدة بعد ورود بلاغ من أحد العمال في الساعة 11 صباحاً يفيد باكتشافه جثة رجل داخل أحد المستودعات تحت الإنشاء شمال بريدة، وكانت الجثة ملقاة على وجهها على الأرض في إحدى زوايا المستودع وتحيط بها بقعة من الدماء، وبعد فحصها تبيّن وجود الكدمات بالجنب الأيسر، وجرح قطعي في الجزء الخلفي من الرأس، كما وجد شريط لاصق وضع على عنق المغدور، الذي اتضح أنه رئيس المجلس البلدي في بريدة إبراهيم الغصن.
فريق التحقيق آنذاك حصر الشبهات في زوجة القتيل ونجح في ملاحقة القاتل الذي ظهر على كاميرات مراقبة وضعت في مجاورة لسكن الضحية، ما أسهم في القبض عليه في مطار جدة خلال محاولته الهرب بعد اكتشاف الجريمة النكراء.
وثبت خلال التحقيقات إدانة زوجة الضحية والتي خططت للجريمة بالاشتراك مع شريكها بقتل زوجها «عمدا وعدوانا وغيلة عن طريق الاتفاق والمساعدة والاشتراك، وتمكينه من دخول المنزل، وتقديم أداة الاعتداء (فرّادة العجين) والشريط اللاصق له، وإدخاله غرفة النوم، واستدراج زوجها بالحضور للمنزل لأجل التخلص منه، وتضليل الجهات الأمنية» بعد ذلك خلال التحقيق، قبل أن تتكشف الحقائق وتسقط الجانية لتعترف بتفاصيل جريمتها وترشد على شريكها الذي كان يهم بمغادرة السعودية هربا بفعلته.
الأجهزة الأمنية تعاملت من فورها عبر تشكيل فريق عمل مع قرينتها في محافظة جدة، ونجحت في ضبط الجاني قبل هربه بعد ثبوت إدانته بقتل إبراهيم الغصن بعد حضوره من ألمانيا بهدف التخلص من زوج شريكته والتي خططت الجريمة واتفقا عليها هاتفيا، كما عمد لطمس أي آثار خلفتها جريمة القتل داخل مسكنه وغرفة نومه.