بعد أن أصبحت كتوفهم بعرض رؤوسهم من الخير الوفير أصبحوا فلاسفة في النقد اللامنطقي وأصبحوا عوناً للأعداء ، ينتهجون نفس النهج المسيء لبلاد حباها الله بالخير والنعم والأمن والأمان .
عندما يتحدث عنا الغرباء لايهمنا حديثهم ولكن ما يؤلمنا هو أن نجد بعضاً من أبناء جلدتنا أو من يشاركوننا في الدين والدم والعروبة يبحثون عن اي أمر يحسب ضدنا ويتشدقون به هنا نشعر بالأسف والشفقه عليهم وهم قله قليله إن شاء الله . سقوط الرافعه كان أشهى المواضيع لهم وفرصة عظيمه لهم لأظهار مدى ضحالة عقولهم وحقدهم الدفين على بلادنا التي أنعم الله عليها بالأمن والأمان والخير الوفير خاصه ونحن نمر برياحا ًعاتيه تمر على المنطقه ككل أقوى وأشد من تلك الرياح التي أسقطت الرافعه . في بلدان عده حدثت حوادث سقط أثرها العديد من الضحايا من ضمنها أكثر الدول تطوراً ونهضة فعندما يحل القدر لامهرب ولا مفر من أقدار الله . ليت الذين سلطوا نقدهم اللامنطقي على حادثة ” سقوط الرافعة ” في مكة أنتبهوا للتاريخ الطويل المشرف الذي حققته المملكة العربية السعودية في الخدمات الجباره للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن منذ المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله الى يومنا هذا. ولكن هؤلاء القوم لايبحثون عن المحاسن بل يختلقوا المساوىء ويضخموها قصداً منهم الأساءه والتقليل من العطاء اللامحدود التي تبذله المملكة في خدمة الدين الحنيف ولاغرابة في ذلك لايرمى بالحجر إلا الشجر المثمر فقبل ذلك أخذوا يطبلون بموضوع اللاجئين السوريين حتى أخرسهم تقرير وزارة الخارجية السعوديه الأخير. مع موجة الأنتقادات التي أصر على تسميتها ” اللامنطقية” في وسائل التواصل الأجتماعي عبر صديق في صفحته في الفيسبوك بأيه أزالت كل التعجب الذي دار في مخيلتي : قولة تعالى {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }آل عمران120. هبوب رياح عاتيه قوية أراد الله لها أن تحدث ذلك يفسره المتربصين بالأهمال وعدم الأهتمام بضيوف الرحمن رغم شهادة القاصي والداني من زوار بيته العتيق بالخدمات الجبارة التي وجدوها ولمسوها خلال زيارتهم للحرمين الشريفين. شاءت الأقدار أن يحدث ذلك وألمنا جميعاً من أعلى هرم في المملكة الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله الى أطفالنا سائلين المولى عز وجل أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ويشفي المصابين ويحفظ زوار بيته الكريم . رسالتي الى أبناء شعبي الكرام حذاري أن تكونوا عوناً للأعداء أو تتركوا مجالاً للمتربصين لأستغلال مثل تلك الحوادث للأساءه والتقليل من بلدنا الأمن المطمئن. نعم سقطت الرافعه وأسقطت معها الأقنعه فحذاري أن نكون عوناً لهم والله خير حافظ.
مقالات سابقة للكاتب