برعاية أكاديمية الخيّال للتدريب قدّمَ مستشار الوعي الإنساني سليمان البلادي لقاءً مباشراً جاء بعنوان “وعي الكتابة” ، تناول فيه دور الكتابة في الرفع من مستوى وعينا،وطرق الاستشفاء الذاتي عبر الكتابة،والوسائل التي نحافظ بها على الإلهام والشغف عبر الفعل الكتابي.
وبيّنَ المستشار البلادي في معرض حديثه أنَّ اللجوء إلى الفعل الكتابي ليس هروباً من الواقع،وليس إفلاساً من الوعي،بل هو قدرة على تحويل الممتنع إلى ممكن.
وذكر البلادي أنَّ الكتابة هي محاولة للزجّ بالفوضوي والمضطرب في دائرة المنتظم والمستقر.
بل أنها خليطٌ بديع بين وظيفة اليد واللسان والقلب،والتي هي الأدوات العليا في هرم دعوة الناس للحق بالحكمة والموعظة الحسنة.
ووضّحَ البلادي السقف المشترك الذي يجمع ما بين الوعي والكتابة والذي يقوم على ثلاثة مرتكزات (كتابية الوعي،وعي الكتابة،الوعي الفردي)
وفي سؤاله من قبل مديرة اللقاء الاستاذة أمل الحامد عن تغريدته الشهيرة (اكتبوا لا ليقرأ الناس …)
ذكر أنَّ هذه التغريدة تمثل تجاوز مرحلة نشوة الانبهار بأنَّ لديك ما يُقرأ وجمهور يقرأ.
تجاوزٌ ينقل صاحبه إلى داخل روحه؛مما يُنتج لديه فهماً أكثر عمقاً للحياة في جانبها الروحي.
وهذه المرحلة أسميها “المرحلة الروحية في الكتابة”،حين تبدأ الكتابة عبر نوافذ الروح وليس عبر أنامل يديك.
وفي ختام اللقاء أوصى البلادي بالقراءة قائلاً:
الكاتب الجيد قارئ جيد.
وإنْ لم تجد الوقت للقراءة؛فلن تجد الوقت للكتابة.