علت المشانق والمجانق وأشتد الخصام وتوجست الشفاعة والوساطة والذل ساد والحبر المؤرخ أعاد نظرًا للزمان والعاقل المتدبر أخرص اللسان.
في حقبتهم أكتال النائب كيلة حب برمان وقال:” في الحبة الواحدة ألف لؤلؤة ومرجان أعطيتكم حبة غالية الأثمان تغنيكم من فقر الزمان.
تقاسموها بينكم ولا تنسوا أن تسعدوا الغلمان ولا يعتدي قوي بقوته ويأكل الرمان فأنا سأكون خصمه أمام الأعيان!.
ثم ولى بكيلته يحملها حمار وجملان ويقول لا حول ولا قوة إلا بالله ذهبت الأمانة فقد بخسوني المكيال !
وهكذا سارت الأيام سيرًا، واشتد الزمان اشتدادًا و تدحرجت الأوراق تدحرجا، فتغيرت الأحوال تغيرًا
أذهل المتأمل الحصيف و الشاعر الأديب والحكيم اللبيب فالقوي استضافوه حينما نهبوه و الضعيف استأسدوه حينما سودوه هكذا الحال بين متغير ولا محال ومن أراد السيادة فليشرع في العبادة.
فاطمة بنت عبد الحميد