للمتخلفين فقط !

     (أنهت أمانة……… جميع الاستعدادات لاستقبال زوار المنطقة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك،إذ تم تهيئة جميع المرافق السياحية مثل:الحدائق ، والساحات العامة، والمنتزهات ، والوجهات البحرية، والشواطيء.

     …..استمرار تكثيف الرقابة الميدانية الدائمة و”المفاجئة” على المحلات العاملة في مجال الأغذية لمتابعة ما يعرض ، والتأكد من تاريخ الصلاحية لكل منتج غذائي ، خاصة المطاعم والبوفيهات ومجمعات المواد الغذائية ، ومحلات عمل وبيع الحلويات والملاحم ، والتأكد من أن العاملين بهذه المحلات بالفعل يحملون شهادات صحية سارية المفعول تفيد خلوهم من الأمراض ، والتأكد من توفر النظافة الشخصية لهؤلاء العاملين من خلال الكشف عليهم).

     ما ذكر أعلاه هو خبر روتيني يتصدر الصحف مصدره أمانات وبلديات المدن والمحافظات، يذكر المستفيدين بأننا مازلنا على رأس الخدمة، ننشيء ونطور من أجلكم.

     جميل جداً المتابعة وتطبيق العقوبات بصرامة في حق المخالفين ، لكننا ما إن تنتهي المناسبة إلا وتتحول الشواطيء والحدائق العامة والشوراع المحيطة إلى مكب للزبالة من كل حجم ولون ترتع فيها الحيوانات والحشرات من  كل نوع!!

     نمارس هذا السلوك المتخلف (إلا من رحم ربي) بشكل مزري فهل هو سلوك متعمد؟ أم هو جهل؟ أم هو لامبالاة وعدم اهتمام؟

     تنفق  الدولة المليارات لاستحداث وتطوير مرافق خدمية يفترض أن تخدم الجميع ، لكننا وبكل برود نتعامل معها تعاملاً عدمياً فالتكسير ورمي المخلفات وطمس اللوحات الإرشادية يمارس بشكل معتاد!

     أرجو كما تحرص الأمانات والبلديات على استحداث مرافق الخدمة ومراقبة المطاعم ، أن يسن نظام للعقوبات تطابق بحق من يمارس رمي المخلفات وتكسير المرافق يطبق بصرامة ، ودون تردد حتى نضمن الحد الزمني الأدنى من بقاء المرفق لخدمة الناس !

فهل نحتاج أيضاَ لساهر جديد يراقب السلوك المتخلف مع المرافق العامة؟ ربما!!

محمد سعيد الصحفي / محاضر بالكلية التقنية بجدة

 

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “للمتخلفين فقط !

السحاب

صدقت
نحتاج لساهر بالطريق
ولجازر بالحدائق
ولقامع بالأسواق
ولباطش عند الإسراف
ولقاتل للخيانة
ولخانق للمخدرات
ولرافس لكل متكبر متعجرف
ولقاطع لسان
ولكاتم أفواه

ويغني عن كل هذا أن نعي جيدا
كيف يكون المسلم
المسلم من سلم المسلمون من لسانه وياه
أجهزة حكومية تجندها الدولة من أجل أذى الإنسان
كم تكلف من أموال
والأمر سهل
كن مسلما حقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *