كشف لـ”الاقتصادية” مسؤول في الهيئة العامة للغذاء والدواء ، عن عقد الهيئة إجتماعات مع عدد من ممثلي قطاع الألبان للنظر في مدى إمكانية تمديد فترة صلاحية الألبان ، علاوة على مناقشة عدد من الموضوعات ذات العلاقة بمنتجات شركات الألبان.
وقال إدريس الدريس المتحدث الرسمي للهيئة العامة للغذاء والدواء ، إن إجتماعات الهيئة مع ممثلي شركات الألبان ناقشت نتائج الدراسات التي أعدتها الهيئة وتوجهاتها لمساعدة قطاع صناعة الألبان ، الرامية إلى تطوير جودة منتجاته ، مضيفا أنه جرى التأكيد على الإلتزام بجميع اللوائح الفنية والمواصفات المعتمدة.
وأشار الدريس إلى أن هناك إجراءات يجب إتباعها حيال تمديد فترة الصلاحية ليتم إعتمادها من مجلس إدارة الهيئة ، وبعد ذلك يتم إشعار الشركات بها ، مؤكدا أن الهيئة تحرص على تشجيع صناعة الألبان.
ولفت إلى أن الهيئة دعت القطاع الخاص إلى المشاركة في عضوية أعمال الفرق الفنية الخاصة بإعداد مشاريع اللوائح الفنية والمواصفات المتوازنة والمتوافقة مع التشريعات الدولية والإقليمية، إضافة إلى عقد اللقاءات المشتركة ومناقشة المواضيع الخاصة بالنواحي الفنية لإزالة العوائق الفنية عند تطبيق هذه اللوائح والمواصفات.
وشدد على أن الهيئة تولي القطاع الخاص ممثلا في التصنيع الغذائي، اهتماما كبيرا في مجال عملها، انطلاقا من حرصها على تجاوز أي عقبات عند تطبيق اللوائح الفنية التي تعدها وتصدرها الهيئة.
وأضاف، “على سبيل المثال لا الحصر عند إعداد مشاريع اللوائح الفنية، فإن الهيئة تعتبر القطاع الخاص شريكا استراتيجيا مهما ولهذا تحرص على أخذ مرئيات هذا القطاع خصوصا قطاع صناعة الألبان”.
ولفت إلى أن الهيئة خطت خطوات فعالة في تطوير وتنمية ودعم وتقديم التسهيلات اللازمة كافة للقطاع الخاص بشكل عام ولقطاع الألبان بشكل خاص، من خلال التعاون والتواصل المباشر بهدف إظهار منتجات الشركات المصنعة محليا بالمظهر الذي يحقق سلامة المنتجات.
وتابع الدريس، أن “الهيئة تمنح شهادات التصدير التي تتطلب عملية التفتيش على المصانع، وإجراء التحاليل اللازمة على منتجات الشركات التي تصدر خارج المملكة، كما تم تقديم خدمات الكترونية تتعلق بالأغذية المصنعة محليا بما فيها مصانع الألبان، وأبرزها خدمة تسجيل وترخيص المنشآت الغذائية المحلية التي تشمل مصانع ومستودعات ومراكز توزيع الأغذية والمياه في السعودية، إضافة إلى تسجيل جميع البيانات الخاصة بالمنتجات الغذائية التي تنتج محليا لتسهيل عملية مراقبتها وتتبعها عندما تتطلب الحاجة ذلك”.
يأتي ذلك بعد تأكيدات اللجنة الوطنية للألبان الطازجة في مجلس الغرف السعودية، أن صناعة إنتاج الألبان تواجه تحديات، تتطلب من هيئة الغذاء والدواء ضرورة التحرك السريع لإيجاد حلول جذرية لها، مبينة أن أهم تلك التحديات الكميات الكبيرة من الحليب الطازج الرجيع من منافذ البيع والتسويق، التي يتم إتلافها بسبب اشتراط هيئة الغذاء والدواء إدراج تاريخ الإنتاج على منتجات الألبان كمواصفة قياسية خليجية، في حين أن معظم دول العالم تكتفي فقط بالإشارة إلى تاريخ انتهاء الصلاحية.
وبينت اللجنة أن هذه الاشتراطات من قبل الهيئة تحدث ربكة وتشتيت لذهن المستهلك، لأنه يركز على تاريخ الإنتاج بدلا من التركيز على الأهم وهو انتهاء الصلاحية.
وقال لـ”الاقتصادية” صالح الطويان، رئيس اللجنة الوطنية للألبان الطازجة بمجلس الغرف السعودية، أن هناك اجتماعات مستمرة مع المسؤولين في هيئة الغذاء والدواء بهذا الموضوع، مؤكدا أن اللجنة وجدت تجاوبا كبيرا من قبل الهيئة لإقناعها بوجه نظر شركات الألبان.
ولفت إلى أن شركات الألبان في انتظار إجراءات الهيئة بهذا الخصوص دون تأخير، خاصة أن ذلك يعني مزيد من الهدر للحليب.
وأضاف، إن معظم دول العالم قد استغنت عن الإشارة لمواصفة تاريخ الإنتاج، واعتمدت المواصفة المعتمدة “تحديد آخر يوم للبيع” بعبارة “يستهلك قبل” أو تحديد آخر يوم للاستهلاك بالإشارة إلى تاريخ انتهاء الصلاحية، علاوة على أن المنظمات والجهات والهيئات الدولية والإقليمية المشرفة على الأغذية قررت عدم الحاجة لتاريخ الإنتاج.
ولفت إلى أن الهيئة تأمل اعتماد تطبيق قرار تمديد صلاحية الحليب الطازج إلى سبعة أيام، رغم أن صلاحية الحليب المبستر تمتد إلى أكثر من ذلك عند الحفظ والاستخدام الصحيح له.