كان لصحيفة غران الإلكترونية الشرف في مصاحبة إبن (حرمة ) البار ورجل الأعمال عبدالله بن عبدالرحمن العقيل في بعض المواقع التي شملتها جولته على مشاريع جمعية البر بمحافظة خليص ، والتي يتبنى الجزء الأكبر منها.
كان “العقيل” قد وصل خليص عند الساعة الواحدة بعد ظهر يوم أمس ، حيث كان في إستقباله رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور حمزة عبد القادر المغربي ، ونائبه الأستاذ فيصل اللبدي ، ومدير الجمعية الأستاذ عبد الرحيم مساعد المغربي .
بدأت الجولة على الفور بمسجد الأجواد بحي العزيزية ، ومنه إنطلقنا لتفقد مغسلة الموتى بمسجد السنيدي ، وثلاثة منازل بحي المغاربة واثنان بحي العزيزية .
يذكر أن الشيخ قد قام بترميم عدد من المنازل وإعادة تأهيلها ، حيث شملت منزلين في غران وواحد بالطلعة و ثلاثة بأم الجرم ، وعدد من المنازل في البرزة والجضع وماحولها .
وعند الساعة الثانية والنصف توقفنا باستراحة مزنة ، وذلك لتناول طعام الغداء واستعراض بعض المشاريع الخيرية ، حيث عرض الشيخ حميد المزروعي ومحمد سعود المغربي على الشيخ حملة حج شباب خليص ، والتي يساهم بجزء من دعمها .
بينما إستعرض الدكتور حمزة عبد القادر المغربي ثلاثة من مشاريع جمعية مراكز الأحياء بخليص ، حيث قدم الشيخ وعده بدراستها بعد رفع كافة ملفاتها له .
ومما كان ملفتاً للإنتباه هو تواضع الشيخ واعتماده على نفسه في حمل حقائبه ، وعدم السماح لأحد بحمل شئ من متاعه ، وكأنه يقول (بضاعتي وأنا أولى بحملها ) .
سهل في حديثه متواضع يجلس بالمكان الذي يرتاح فيه لا حيث الذي يختاره له الناس ، مبتسماً هاشا باشا في كل من عرفه أو من لم يعرفه ، حيث يشعرك بحميمية بينك وبينه ، لله دره من رجل يحمل خلقاً ونفساً ذات همة في عمل الخير في تواضع ولين جانب ، ويجبرك أن تردد بينك وبين نفسك “لقد أتعب من بعده إبن العقيل” .
صلينا العصر وبدأت الجولة الثانية ، والتي شملت ( أم الجرم – الجضع – البرزة وما حولها – سبلل – شرق خليص – الطلعة – الصدر ) ، حيث وقف على عدد من المساجد هناك ، وتبنى ترميم العديد منها وإصلاح دورات المياه بها ، وتجهيز البعض منها بالمكيفات وصيانة خزانات المياة ، كما وقف على عدد من المنازل التي يجري العمل على ترميمها ، وأخرى تكفل بتأهيلها كاملة ، إذ بلغت تكلفة أحدها 100 ألف ريال ، بل تعدى الأمر إلى بناء الإنسان عندما تكفل بتدريب أحد أبناء أصحاب المنازل لتهيئته لميدان العمل ، ناهيك عن تكفله بعلاج حالة مرضية ، ووقف على العديد من المنازل وتكفل لجمعية البر بترميم منزل كل شهر .
كانت السحب الممطرة نرقبها على مكة وننظر إلى غيثها يهطل على بواديها ، بينما غيث إبن العقيل ينهمر على جميع أحياء ومراكز خليص غيثاً مدراراً وصيباً نافعاً أصاب المساجد والدور والأوقاف ، يسقى الإنسان ويعالج المريض …
حتى قال العقيد مشعل المغربي : “لم يزر خليص مثلك يا بن عقيل” .