يقع مركز “الخوار” شرق محافظة “خليص” ، بها أكثر من 13 قرية وهجرة وعلى تلالها وبين جبالها أُنشئ أكبر سد بالشرق الأوسط ومع ذلك لم تنال من المجلس البلدي بخليص الإهتمام والعناية الكافيين .
اليوم هي تنادي المجلس البلدي بخليص (ماذا قدمتم لنا وأين حقوق قريتنا ؟!) ..
أين نحن من إهتماماتكم وخدماتكم ؟! …
على مدى ( ١٢ ) عاماً تقريباً والخوار وقراها تصرخ وتنادي بالصوت العالي .. “أحلامنا ذبلت وأمالنا ذهبت ، وصبرنا نفذ ، وقوانا خارت وشبابنا هجروا ديارهم” .
لقد عانت قرانا وافتقدت الكثير والكثير من خدماتكم لها ، أين ذهبت أصواتنا حينما دعمناكم في الترشح للمجلس ؟ .. وأين الوعود الصادقة النبيلة ؟؟ .. ثم ماذا قدمتم من مشاريع مستقبلية لمركزنا ؟ ..
نشاهد ونرى قرى تحققت فيها الخدمات خلال السنوات الماضية ، إلا أن مركز وقرى “الخوار” ليست على الخارطة ، وليس لها بالمشاريع المستقبلية شئ ولو حتى بملاهي ترفيهية .
نريد من يجاوب على أسئلتنا بكل وضوح من باب الحوار المتبادل …
هل لا يجد فينا رجل رشيد !!؟ أم ذهب رشده ؟؟ …
يا مجلسنا الموقر نريد منكم الإفهام والحديث للجميع ، أين ياترى التقصير ؟؟ .. وأين هي المشكلة ؟
أليس من حقنا أن نسأل عن الحدائق والمشاريع الترفيهية لأبنائنا ؟!
أليس يحق لنا أن نسعد بمثلها بقريتنا ليسعد بها أبناءنا وعائلاتنا !!!
نقولها حرقة وألم و بكل شفافية ومصداقية قرى “الخوار” ليست في قائمة مناقشاتكم ومشاريعكم وإن كانت موجودة حقاً فقد تجاهلتموها .
أين أحاديثكم عنها طيلة الأعوام الماضية ، فنقف هنا قليلا ، ونقول “عجباً” ومتي ستتحقق في نظركم ؟… هل مع المجلس البلدي القادم ؟!
إنكم تعلمون أن مركز “الخوار” تتبع له عدة قرى ، منها على سبيل المثال ( قرية محجوبة وقرية البديعة وقرية طلاح و قرية ريما وقرية العاندة وقرية القديمة وأبو حليفاء و ملح ) ، وغيرها من القرى والهجر المتجاورة .
يدرك الجميع بأنه تم تنفيذ مشاريع ملاهي ترفيهية وتحديداً في قرية الطلعة و مركز أم الجرم والتي تبعد عن الخوار الكيلو مترات !! .. لماذا لم تنفذ لنا مثلها ؟! أهم يستحقون ونحن لسنا من البشر؟!
ربما يتحدث البعض في المجالس بأن تلك المشاريع في طور الدراسة ، فأين نتيجة دراستها بعد كل هذه السنين ؟؟ .
إنتهى العام الهجري ١٤٣٦ وبعد أشهر سينتهي مجلسكم الحالي ولم تتحقق متطلبات قرى “الخوار” ، وإن كان أغلب القرى لاتزال تفتقد الإنارة والأرصفة والملاهي والحدائق حتي يومنا هذا ، والبعض الآخر يحتاج إلي إعادة تجديد السفلتة وتخطيط الطرق ، غير أنني أؤكد لكل من يقرأ هذا التقرير ، أننا في عصر حزم الأمور “حزم سلمان” ، وأن إيصال صوت المواطن ومتطلباته والسعي في حقوقه من أجل إبراء الذمة التي على عاتقكم واجب .
في نهاية الأمر أتطلع أنا ومشايخ وأعيان وشباب وأطفال المركز وقراه لما سوف يقدمه رئيس المجلس القادم وجميع أعضاءه إن شاء الله ، وأن يضعوا جميع قرى المحافظة في عين الإعتبار وليس قرية معينة على حساب الأخرى .
تعلمون بأن حكومتنا الرشيدة أطال الله في عمرها وفرت المليارات لاستكمال وتوفير الخدمات الضرورية للمناطق والمحافظات وما يتبع لها من قرى ، وذلك حرصاً منها على إسعاد المواطنين وتلبية إحتياجاتهم وقضاء حوائجهم .
لا أريد أن أطيل عليكم ، وسوف أترككم لمشاهدة صور الحقيقة لتلك القرى لتحكي لكم الواقع ، ولإيضاح المعاناة لكل مشاهد .
أهمس بصوت مسموع لكل أعضاء المجلس البلدي بخليص : “لنا في أعناقكم دين سوف نستوفيه منكم يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون” .
