مابين ازدواجية المعايير ومابين تجاهل الأحداث وغياب المحاسبة للعابثين في الشرق الأوسط وصناعة الموت مازالت جذورها من سنوات .. أوطان سقطت وشعوب قتلت بلا رحمه وكان البحر معجزة الرحيل ..
الشرق الأوسط تحت وطأة التجاهل العالمي ، واليوم نجد الكثير من العواصم العربية تحت أذرعة الميليشيات الإيرانية ، أين العالم من هذه المهزلة وكيف يعيش الإنسان بلا وطن؟
تقارير كاذبة أسقطت العراق ببراثن الفقر والمعممين سرقوا أحلام البسطاء تحت غطاء إيراني ومباركة دولية..
ولكن أدرك الشعب السعودي منذ وقت مبكر أن بيت الانسان وطنه ومن يترك وطنه فريسة لمطامع الأعداء ، سيادة المملكة العربية السعودية خط أحمر ونحن شعب لايخذل وطنه، وجذور هذا الوطن راسخة مهما حاول المرجفون ..
ملفات لم تحل وأشخاص لم يعاقبوا وأولهم جورج بوش الذي دمر العراق بدليل باطل ولن يرحم التاريخ أمثاله فكيف يعيش براحة وهو مسؤول عن تشريد وقتل الآلاف وانتزع منهم وطنهم وسلمه لإيران..
منظمات حقوقية تسلط الضوء على المملكة العربية السعودية متجاهلة آلاف القضايا في العالم، وماذا عن ملفات انتهاكات إيران ضد الأحوازيين وإعدام القصر صغار السن!! وإعدام مئات الناشطات والتنكيل بهن!! واستهدافهم أهالي السنة بالعراق وتدخلها باليمن والبحرين وسوريا واستخدام البراميل المتفجرة ضد الأبرياء في سوريا !!! وإسقاط الطائرة الأوكرانية من الحرس الثوري مرت بلاعقاب !!!
ماذا عن العنصرية في أمريكا حيث بلغت إلى حد لايطاق !!
ماذا عن نساء الشام اللاتي يعشن تحت وطأة القصف والشتات والنحر من ميليشيات بشار الأسد بمباركة إيرانية ومرتزقة من كل الجنسيات لايعرفون سوى لغة القتل !! مات الشعب وبقي الطاغية حر طليق !!!
ماذا عن العراقيات اللاتي يعشن تحت خط الفقر والعوائل العراقية التي تعيش الشتات في المهجر .. من يعيد العراق كماكان !!! بلد الحضارة والثقافة والجمال !!
وماذا عن التغيير الديموغرافي في هذه البلدان ؟
ماذا عن جرائم حزب الشيطان في لبنان واستهدافهم بلد بأكمله وتشريد أهل سوريا وتعذيب المهاجرين بلبنان والتنكيل بهم !!
وماذا عن عقاب ميليشيا الحوثي الذي يمتلك الأسلحة والصواريخ وينتهك سيادة الدول ؟
الحزب الديموقراطي بقيادة بايدن وقبله أوباما هم وجهان لعملة واحدة والهدف الأساسي إسقاط الدول العربية ببراثن إيران الابنة المدللة لأمريكا!!
إلغاء تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية من إدارة بايدن على ماذا يستند؟ وهم ميليشيا إرهابية تهاجم سيادة الدول بدعم إيراني لا محدود ؟
هل بعد هذه الهجمات المتكررة نجد أجوبة من إدارة بايدن ؟
الازدواجية بالتعامل هو ديدن الحزب الديموقراطي
أخيراً
أتمنى أن تنتقل المعركة لأرض إيران وأن يدعم العرب الأحوازيين في قتالهم الشرس لاسترداد الأحواز ، إيران دولة جبانه لن تقوى على مجابهة أو صد أحد لأنها لن تستخدم أرضها بل تستعين بمرتزقة وتشعل الدول بالفتن .. يجب إضعاف تلك الدولة المارقة بكل السبل !!
جسور الفكر تأخذني إلى ما لانهاية من الأسئلة في ظل الكيل بمكيالين وعدم محاسبة المجرمين .. متى نشاهد وقفة حاسمة من الدول العربية ضد كل من يفكر بالزج بنا في مرمى النيران !!!
عواطف الثلابي السلمي
مقالات سابقة للكاتب