إتفق المعلم حسن بالبيد مع طلابه على تدارس مادة الفقة عبر “تويتر” على مدار ال ٢٤ ساعة في محاولة لتجسير الفجوة بين مهارتي الإتقان والإستيعاب لدى الطلاب .
وأوضح المعلم “بالبيد” معلم مادة الفقة في ثانوية الأمجاد الأهلية بجدة أن الهدف من الوسم الذي أسسه عبر تويتر هو إستثمار تواجدهم على تويتر ووسائل التواصل الإجتماعي في دعم عمليتي التعليم والتعلم في إطار إستثمار هذه الوسائل في خدمة التعليم والتواصل مع الطلاب لتعزيز ما يحتاجونه من معلومات في المادة لاسيما في الأمور التي تصادفهم في حياتهم اليومية ، إضافة إلى عدم إستيعابهم للدروس خلال الحصة التي لا تتجاوز ٤٥ دقيقة وتكون ضمن جدول دراسي مضغوط بالمهام التعليمية للطلاب.
وبين المعلم “بالبيد” الذي يدرس الماجستير المسائي في العقيدة الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز أن الوسم تفاعل معه رواد تويتر من طلاب وغيرهم وهذا الأمر يحقق الغاية من إيصال العلم لطالبيه فمن تعلم علما وجب عليه إيصاله للاخرين لتعم الفائدة.
وقال: “مما لاشك فيه أن تويتر أصبح له أهمية كبيرة في الحياة المهنية للمعلمين بهدف تجديد التعليم بعيدا عن النمطية و الكلاسيكية وبما يتواكب مع متطلبات الشباب في هذا العصر والوسائل التي يستخدمونها ، فهي تمكن الطلاب من إرسال رسائل خاصة للمعلم دون عراقيل بدلاً من الإنتظار حتى موعد الحصة القادمة، كما يمكن أن يستعمله المعلم لمناقشة أو تتبع عمل الطلاب و استقبال الإستفسارات وأخذ التغذية الراجعة منهم مباشرة وبكل شفافية بكل الطرق المناسبة بما فيها العصف الذهني والتقويم باعتبار تويتر أداة تعاونية فعالة ناهيك عن كونه أصبح من الضرورة تواجد المتخصص في وسائل التواصل الإجتماعي بدلا من أن يلجأ طالبوا المعلومة لمن ليس متخصص“ .
من جهتها إعتبرت الأكاديمية العربية للنزاهة أن إستخدام المعلم “بالبيد” لتويتر في التعليم والتعلم هو نوع من الشفافية المطلوبة في قطاع التعليم وأحد أبرز مؤشرات الجودة في التعليم ، وقال عضو الاكاديمية التربوي معتوق الشريف : “إستخدام وسائل التواصل في التعليم خطوة متقدمة في مجال ترسيخ مفاهيم النزاهة “ ، وأضاف : “بالبيد غرس غرسا جميلا باستخدام تويتر في التواصل مع طلابه وهذا الأمر هو الذي يطمح له كل مهتم بقضايا ترسيخ النزاهة في التعليم ، وقدم الشريف شكره للمعلم بالبيد على هذه المبادرة متمنياً أن يستفيد منها جميع المحتاجين لهذا العلم وأن يقتدي به كل معلم يريد الخير لطلابه وللشباب عامة ولجميع المسلمين “ .
