كشف عالم فضاء مصري، تفاصيل خروج الصاروخ الصيني “لونغ مارش 5 بي” عن السيطرة، والذي أثار مخاوف من سقوطه على مناطق مأهولة بالسكان على كوكب الأرض.
وقال مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة القاهرة الدكتور أسامة شلبية، إنها “ليست الواقعة الأولى من نوعها، وإنه سبق أن سقطت أجزاء من صاروخ فالكون 9 من تطوير شركة سبيس إكس في الولايات المتحدة الأميركية”.
وأضاف “الصين تواجه قيوداً على استخدامات محطة الفضاء الدولية، وتسعى إلى أن يكون لها محطتها الخاصة، ومن ثم تريد تأمين تواجد دائم لروادها في الفضاء”، بحسب ما صرح لموقع “سكاي نيوز” عربية.
وأشار إلى أن الصين بدأت في العمل على محطتها الفضائية الخاصة، وأطلقت الجزء الأساسي للمحطة على متن الصاروخ (لونغ مارش 5 بي)، لافتاً إلى أن عملية بناء المحطة وتجميعها تستمر لمدة أكثر من عام، وذلك عبر عشر مهمات رئيسية، من بينها أربع رحلات مأهولة.
وقال: “المحطة الصينية تحتاج إلى تجميع الأجزاء الرئيسة أو الخاصة بها، وبالتالي يتم إطلاق صواريخ تحمل هذه الأجزاء ووضعها في المدار الخاص بها؛ لبناء المحطة”.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي تمهيداً للإعلان عن اكتمال البناء في 2022 أو 2023 على حد أقصى، لتكون هي الوحيدة التي تعمل حول الأرض بعد انتهاء محطة الفضاء الدولية في 2024.
وأكد أن الصاروخ الصيني الذي تم إطلاقه يوم الخميس الماضي، ويحمل اسم (لونغ مارش 5 بي) يحمل تلك المكونات، وكأنها للتبسيط بمثابة “مواد بناء المحطة، مشيراً إلى أن الصاروخ يعادل سبعة أضعاف المرحلة الثانية من فالكون 9.
وأوضح أن المشكلة الرئيسة تكمن في أن تلك الأجزاء تصل إلى نحو 22 طناً، وأن العودة تكون محددة بمسار ومدار وتوقيت معينين كي تسقط باقي النفايات في البحر أو في أماكن غير مأهولة بالسكان، وألا تسقط في منطقة طيران أو منطقة بها قوارب أو خلافه، بما قد يسبب مخاطر كبيرة.
وقال: “تلك الأجزاء أو الأجسام العائدة ترتطم بالغلاف الجوي بسرعات هائلة تصل إلى 1200 ميل في الساعة “تحترق أجزاء منها، لكن الأجزاء الكبيرة تظل كما هي دون أن تتفتت، وتخترق الأرض، وعندما ترتطم بالأرض قد تسبب خطورة شديدة جداً على البشر”.
ولفت إلى أنه من غير المعروف مسار ولا موعد عودة الصاروخ الصيني إلى الأرض، بما قد يسبب مخاطر على مناطق مأهولة بالسكان، والوقت قليل جداً للتنبؤ بموعد ومكان الارتطام.
وقال: “لحسن الحظ أن مساحة المياه تغطي ثلثي الكرة الأرضية، والثلث الخاص بالأرض جزء منه غير مأهول بالسكان، بالتالي نسبة احتمالات الارتطام بمنطقة مأهولة ضعيفة”.