لا أحد يستطيع أن يثمن دور المعلم مهما بلغ من التمكن الفني والإداري ، ولن تفيه كذلك مؤشرات الأداء وبطاقة التقويم الوظيفي ، إذ أن الرسالة التي يؤديها هي رسالة سماوية تنفيذية بدأت بإقرأ ، وانخرط في سلكها المعلم طيلة حياته العملية ينثر جواهر علمه هنا وهناك ، ويشعشع نور رسالته فيضيء قناديل العلم بعقول تبحث عن الضياء ، حتى إذا ما أفل كوكبة وباتت شمسة تدنو من المغيب ، أشعل مصابيح الرسالة لتبقى مضاءة سرمدية إلى أن يشاء الله .
وهنا أحد أولئك المعلمون الذي أبى أن يغادر مدرسته وطلابه قبل أن ينثر عليهم آخر وردة كان يحملها لهم
، فقام صباح اليوم اﻻثنين الموافق 1437/1/27 هـ وكيل مدرسة محمد بن عبدالوهاب اﻻبتدائية بدوقه اﻷستاذ عطية عطاالله القريقري بتوزيع هدايا تذكارية ومبالغ نقدية على جميع طلاب مدرستة ، وبذلك يطبع على أفئدة طلابه الأبوة في أجل معانيها ، حيث قدم ذلك لهم وهو يودعهم في تقاعدة ، وقد كان برفقته مدير المدرسة اﻷستاذ عطية عاطي القريقري.
مع خالص اﻷماني له بحياة سعيدة في حياته المستقبلية .