نفى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي ما يُتداول بشأن إلغاء الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورونا في المملكة، مبيناً أن الأمر مجرد تأجيل، والهدف منه المسارعة لوصول أكبر عدد من أفراد المجتمع إلى الجرعة الأولى لرفع مستوى المناعة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمشاركة المتحدث الأمني لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب، ووكيل وزارة الرياضة للإعلام والعلاقات المتحدث الرسمي الدكتور رجاء الله السلمي.
وقال العبدالعالي: “نلاحظ ثباتاً في منحنى الإصابات المؤكدة ونستبشر خيراً بذلك، موضحاً أن 75%من الحالات المرصودة مؤخرًا بسبب المناسبات العائلية, داعياً الجميع إلى الالتزام لتحقيق المناعة المجتمعية.
وعن سير اللقاحات في المملكة أوضح أن عدد جرعات لقاحات كورونا وصل إلى 12819360 جرعة معطاة في مراكز لقاح كوررنا بمناطق المملكة كافة التي يتجاوز عددها الـ 590 مركزا.
وأعلن تسجيل 1067 حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID -19) ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة (440914) حالة، من بينها (8975) حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها (1344) حالة حرجة, مشيراً إلى أن عدد المتعافين وصل -ولله الحمد- إلى (424690) حالة بإضافة (895) حالة تعافٍ جديدة, كما بلغ عدد الوفيات (7249) حالة، بإضافة (12) حالة وفاة جديدة.
وأكد متحدث الصحة أن الخدمات الصحية لا تزال تتواصل من خلال جميع المراكز والمنشآت التابعة لوزارة الصحة، حيث قامت مراكز تأكد بإجراء 10188720 مسحة، وقدّمت عيادات تطمن خدماتها لـ 2767569 مراجعا، كما قدّمت استشاراتها الصحية والطبية لـ 36503196 من خلال مركز 937، كما بلغ إجمالي الفحوصات في المملكة (18537938) فحصا مخبريا دقيقا.
من جانبه أوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن العالم لا يزال يكافح لكبح جماح فيروس كورونا, وأن المملكة ليست بمعزل عن ذلك, منوهاً بجهود الحكومة الرشيدة في الحد من انتشار الوباء الذي يستوجب من الجميع الالتزام والحفاظ على الأرواح والمكتسبات التي تحققت.
وقال: “بناءً على ما رفعته الجهات المختصة بشأن الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، ولغرض الحفاظ على الصحة العامة, تقرر ما يلي: اشتراط التحصين – المعتمد من وزارة الصحة – ابتداءً من يوم الأحد 22 ذو الحجة 1442هـ، وذلك فيما يتعلق بدخول أي نشاط اقتصادي أو تجاري أو ثقافي أو ترفيهي أو رياضي، ودخول أي مناسبة ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو ترفيهية، ودخول أي منشأة حكومية أو خاصة، سواءً لأداء الأعمال أو المراجعة، ودخول أي منشأة تعليمية حكومية أو خاصة، واستخدام وسائل النقل العامة.
وأشار إلى أن ما يخص عودة التعليم حضوريًا للمعلمين والمعلمات وأعضاء هيئات التدريس والتدريب في الجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حضوريًا فتتفق وزارتا الصحة والتعليم على تحديد فئات الطلاب العمرية المستهدفة بالحضور واستخدام تطبيق “توكلنا” للتأكد من حالة التحصين للمواطنين والمقيمين، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وعدم التهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية.
وأكد على المسافرين القادمين من خارج المملكة تسجيل اللقاحات إلكترونيًّا قبل وصولهم عبر الرابط الخاص بذلك، حيث يقتصر التسجيل على مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وحاملي التأشيرات الجديدة بأنواعها.
وأشار إلى أنه تم ضبط (25,101) مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا خلال أسبوع في جميع مناطق المملكة، وتم التعامل معها واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها, كما تم الإعلان خلال الأيام السبعة الماضية عن ضبط عدد من التجمعات المخالفة للائحة الحد من التجمعات في بعض مناطق المملكة، وجرى اتخاذ الإجراءات النظامية وتطبيق العقوبات المقررة نظامًا بحق الداعي والمسؤول -صاحب المنشأة-، وكل من حضر التجمع محل المخالفة.
وأشار المقدم الشلهوب إلى العقوبات المقررة على التجمعات المخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة من الجهات المعنية لمواجهة جائحة فيروس كورونا (COVID-19) ، وتشمل (10.000) ريال للتجمع العائلي، و(15.000) ريال للتجمع غير العائلي، و (40.000) ريال للتجمعات التي للأغراض الاجتماعية، كالعزاء والحفلات ونحوها، و(50.000) ريال لأي تجمع من فئة العمال، مع تطبيق العقوبة على كل شخص يحضر التجمعات المخالفة بـ(5000) ريال, وعند التكرار تضاعف العقوبة الموقعة في المرة السابقة وتصل إلى (100.000) ريال، إضافة إلى إحالته للنيابة العامة عند التكرار للمرة الثانية للنظر في سجنه وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة, وتطبيق عقوبة (10.000) ريال لكل من يدعو لأي تجمع من التجمعات المخالفة أو التسبب فيها، وعند التكرار تضاعف العقوبة الموقعة في المرة السابقة وتصل إلى (100.000) ريال، إضافة إلى إحالته للنيابة العامة عند التكرار للمرة الثانية للنظر في سجنه وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة .
وأبان أن العقوبات تهدف إلى فرض التباعد الاجتماعي وتنظيم التجمعات البشرية التي تكون سبباً مباشراً لتفشي فيروس كورونا (COVID-19)، بما يضمن الحيلولة دون تفشي الفيروس، وفقد السيطرة عليه واحتوائه, مشيراً إلى أن من يخالف تعليمات العزل أو الحجر الصحي يعاقب بغرامة تصل إلى (200,000) ريال، أو السجن لمدة لا تزيد عن سنتين أو بهما معا، وفي حال تكرار المخالفة تضاعف العقوبة الموقعة في المرة السابقة, وإذا كان المخالف غير سعودي، فيتم إبعاده عن المملكة، ومنع دخوله نهائيا إليها بعد تنفيذ العقوبة الموقعة في حقه.
وأهاب بالجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ولائحة الحد من التجمعات لمنع تفشي الفيروس وتحقيق الهدف الأساسي من البرتوكولات المتمثل في عودة الحياة لطبيعتها، ونوصيهم بالمبادرة بأخذ اللقاح لكي نحصّن أنفسنا ونحمي مجتمعنا من هذا الوباء.
فيما تطرق الدكتور السلمي إلى البرتوكول الخاص بدخول الجماهير للملاعب والمنشآت الرياضية، مشيراً إلى أنه تمت تهيئتها لاستقبال الجماهير وتطبيق جميع الاحترازات الوقائية.
واستعرض الفئات المسموح لها بالدخول للملاعب والمنشآت الرياضية وهم: “محصن بجرعة أولى أو جرعتين ، ومحصن متعافي” ، وذلك من خلال التثبت من الحالة في تطبيق “توكلنا”، مؤكداً في الوقت نفسه حصول جميع العاملين على لقاح كورونا، وأخذ مسحة PCR قبل كل جولة.
وأوضح السلمي أنه فيما يتعلق بإحصائيات تطبيق البرتوكول فقد تم رصد 59 مخالفة من الحضور الجماهيري، و53 مخالفة من منسوبي الأجهزة الفنية والإدارية في الأندية، و37 مخالفة من الأفراد في الصالات والمراكز الرياضية، و172 مخالفة من الصالات والمراكز الرياضية.