كشفت دراسة إسبانية حديثة أن الأطفال المولودين، لأمهات تناولن الباراسيتامول أثناء الحمل، هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وشملت الدراسة التي أجريت في معهد برشلونة للصحة العالمية، 70 ألف طفل من المملكة المتحدة والدنمارك وهولندا وإيطاليا واليونان وإسبانيا.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، سيلفيا أليماني، إنهم وجدوا أن التعرض للباراسيتامول قبل الولادة يؤثر على الأولاد والبنات بطريقة مماثلة، ما يعني عدم وجود فروق بين الجنسين في التأثر بالدواء.
وأشار الباحث جوردي سونير، إلى أنه لا ينبغي حرمان النساء من المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية في أثناء الحمل، مشددًا على ضرورة استخدام هذه المسكنات فقط عند الضرورة.
فيما أوضح أستاذ التوليد بمستشفى كينغز كوليدج بلندن، أندرو شينان، أن الباراسيتامول مهم لخفض درجة الحرارة المرتفعة، ويمكن أن يضر بالحمل بشكل كبير، لافتًا إلى أنه يمكن تناول الباراسيتامول عند الحاجة، وطلب المشورة من الطبيب باستمرار.
وشدد شينان، على أنه إذا كان الرابط بين تناول الباراسيتامول في أثناء الحمل وإصابة الطفل بالتوحد وباضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صحيحاً، فإن نسبة الخطر تعد ضئيلة في الواقع لأن التوحد واضطراب فرط الحركة مرضان نادران.