في الوقت الذي كان آباءنا وأجدادنا يعيشون حياتهم في ستر وخصوصية ، ومع تطور التقنية وبرمجياتها ظهر لنا جيل فقد الكثير من هذه الخصوصية ، قد يكون برغبته ، وقد يحدث ذلك بدون علمه.
في الفترة الأخيرة برزت كثير من البرمجيات لعل من أشهرها ( سناب شات ، أنستجرام ، تويتر ) والتي أصبحت في متناول الجميع ، الصغير قبل الكبير والأنثى قبل الذكر ، بعض هذه البرامج اقتحمت البيوت وتغلغلت في الوصول إلى أدق تفاصيلها ولم تكتفي بذلك ، بل ازداد الأمر سوء بنقل تلك الأسرار ونشرها إلى خارج المنزل ، خذ مثلا :
(( طالعة السوق – حياتي كذا – Go To Istanbul )).
هذا بالإضافة إلى تحميل كثير من الصور والملفات الخاصة لتلك البرامج من قبل مستخدميها بغرض البروز أو الشهرة أو الافتخار أحياناً.
الأمر الذي يغيب عن كثير من مستخدمي تلك البرامج هو مدى صلاحية الشركة المنتجة للبرنامج في الوصول لملفات مستخدميها وإمكانية الاستفادة منها في مجالات أخرى ( كالإعلانات ، والأرشفة ، واستخدامها لأغراض تجارية ) .
للأسف كثير من تلك البرامج تطبق تلك السياسة (اختراق الخصوصية) ، وكل ذلك يتم بموافقة مستخدم البرنامج ، لأن أغلب المستخدمين لا يطلعون على سياسة وشروط الاستخدام أثناء تحميل تلك البرامج ، فهمهم الأول والأخير هو الوصول للتطبيق واستخدامه ، ناهيك عن أساليب القرصنة والاختراق والتي تسهل من الوصول لتلك البرامج وماتحويه من ملفات وصور .
همسات لحماية الخصوصيات …
• التقنية ومايتبعها من برمجيات عالم مليء بالمخاطر وانتهاك الخصوصية ، فلنحدد هدفنا من أي تطبيق قبل تحميله ، وليكن هدفنا من ذلك التطبيق إيجابياً لنا ومفيداً لمجتمعنا.
• لا تجعل أصحاب المحلات هم من ينشئون الحساب المستخدم في تحميل التطبيقات والبرامج ، لأنهم بذلك يصبحون قادرين على عمل مزامنة لمحتويات حسابك وإمكانية الوصول إليها.
• برامج الحماية أصبحت ضرورية جداً في جميع أنواع أجهزتنا التقنية ، لأنها تقلل من السرقة واختراق الخصوصية .
• استشعار الأخطار المحتملة بسبب اختراق الخصوصية ومدى تأثيرها السلبي على الفرد والمجتمع .
مقالات سابقة للكاتب