بقدر ما تقرأ بقدر ما ترتقي كأن الكتب درجات سلم كل ما قرأت كتاباً ارتقيت درجة حتى تعلو على من حولك بقدر صعودك . واسمحوا لي اليوم أن اتحدث إلى جيل الآباء لا إلى جيل الأبناء .
أيها القارئ الكريم القراءة ليست مجرد فعل ترفيهي تستمتع به لحظات الفراغ ثم تدعه جانبا
بل القراءة حياة أخرى . إن القراءة تجعلك انسانا آخر تنقلك إلى عوالم شتى إنك بالقراءة تمارس الحياة .
عفوا .. لا تعتذر بضيق الوقت ولا بعدم وجود الكتاب المناسب ولا بالثمن الباهض يجب أن تكون القراءة سلوكاً نمارسه كل يوم عندها ستصبح شخصاً آخر فبقدر ما تملأ ذاكرتك بما في بطون الكتب من المعرفة والحكمة سينطق لسانك بالحديث الآسر ويكتب قلمك الكلمات الجميلة وتنبع الحكمة والبيان من بين أصابعك .
دعوة لممارسة القراءة بشغف … اقرأ أنت وستنتقل العدوى إلى كل أفراد أسرتك وستمنحهم بذلك مفتاح المعرفة وستهديهم أجمل الهدايا في حياتهم .. نعم ابدأ الآن وإن لم تكن محباً للقراءة زر المكتبات المشهورة اشتر كتابا حتى وإن لم تقرأه إن أعظم معروف قد تسديه لأبنائك ربما يكون هو أن تعطيهم هذا المفتاح السحري للنجاح .فرق شاسع بين الانسان القارئ وغيره فرق في السلوك فرق في المعرفة فرق في التعامل .
السر الآن بين أيديكم في نجاح ابنائكم ونحن على أبواب إجازة طويلة ابدأ هذه المهمة الممتعة وسترى آخر الإجازة الفرق هذا هو السر الذي أرجو أن تخبروا به كل أصدقاؤكم .
عبدالرحمن مصلح المزروعي
الأحد 3/8/1435هـ مكة المكرمة
مقــالات سابقة للكاتب :
مقالات سابقة للكاتب