حذّرت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم طب العيون من مخاطر كثرة التعرُّض لأشعة الشمس؛ التي تسبب مشكلات للعيون تتمثل في ظفرة العين، وھي تغيرات في أنسجة الملتحمة تنتج من كثرة التعرُّض لأشعة فوق البنفسجية وھي تضايق المريض من حيث الاحمرار الدائم وأحياناً تتقدم فتؤثر على القرنية والنظر، كما تسبّب في تكوين ما يسمّى بمرض الساد أو عتامة بعدسة العين.
وأوضح استشاري ورئيس قسم طب العيون بمدينة الملك سعود الطبية د. ناصر المطيري، ھذا يبدأ بشكل قليل ويزداد تدريجياً مع الزمن مع طول التعرُّض للشمس، إضافة إلى مرض الضمور الشبكي البقعي الذي ينشأ من تأثير أشعة الشمس على العين مما قد يصيب مركز البصر في الشبكية نتيجة النظر مباشرة إلى قرص الشمس.
وأضاف المطيري، أن أعراض جفاف العين تزداد مع قدوم الصيف؛ وذلك نتيجة للجو الحار والجاف في الصيف وتكون أعراضھا الحرقان وإحساس بوجود مثل أجسام غريبة في العين واحمرار وحكة وأحياناً دمع غير مستقر على العين مع إفرازات بيضاء خفيفة توجد في زوايا العينين.
وأشار د. المطيري، إلى بعض النصائح للمحافظة على العيون مع قدوم الصيف، ومنھا: تجنب التعرُّض لأشعة الشمس لكون نسبة من الأشعة فوق البنفسجية موجودة في الفترة ما بين الساعة العاشرة صباحاً حتى الثالثة عصراً، لذلك على الشخص تجنب التعرُّض لھا خلال ھذه الفترة بقدر المستطاع واستخدام النظارات الشمسية الجيدة الصنع، ولا بد من توافر بعض الشروط فيها، ومنھا فلترة الأشعة فوق البنفسجية بغالب 100% حتى تحمي العين من أضرار ھذه الأشعة، وكذلك يجب أن تكون عدساتھا عريضة وتغطي كل جوانب العينين حتى لا تنفذ الأشعة من أطراف العدسات إلى العينين.
وشّدد على ضرورة عدم التعرُّض مباشرة للھواء الجاف والحار؛ لأن ذلك يزيد من الجفاف وخصوصاً إذا كان الإنسان مسافراً بالسيارة على الطرق الطويلة، كذلك الأشخاص الذين يعانون جفاف العيون لابد من استخدام القطرات المرطبة التعويضية للدمع بقدر الحاجة، وكما يقرره الطبيب المختص.
وبالنسبة لمستخدمي العدسات اللاصقة، نوّه د.المطيري بأن عليھم الحذر من نسبة الجفاف في العيون مسبقاً ومع دخول فصل الصيف الحار قد تزداد المشكلة قليلًا، فعليھم استخدام القطرات المرطبة الخالية من المواد الحافظة، كذلك يجب تنظيف العدسات يومياً وإعطاء العين فترات راحة من ھذه العدسات في كل يوم، وخصوصًا عند النوم.