المتأمل لمخرجات التعليم في السنوات الأخيرة يلاحظ ارتفاع مؤشرات النجاح في نتائج الطلاب ، ولكن يقابل ذلك للأسف تدني في المستوى التعليمي .
يتضح ذاك جلياً لمنسوبي التعليم وخاصة للعاملين في مدارس المرحلة المتوسطة ، وبعد تتبع أهم أسباب تدني مستويات الطلاب وتحديداً في القراءة والكتابة والإملاء اتفق كثير ممن هم قريبون من الميدان التعليمي بأن السبب الأكثر تأثيراً هو تطبيق نظام التقويم المستمر ، قد يكون الخلل في النظام نفسه ، وقد يكون في آلية تطبيقه ، وربما في البيئة المحيطة (المعلم – المنهج – الإمكانيات الفنية) .
أبرز السلبيات التي تمت ملاحظتها والتي ترافقت مع تطبيق نظام التقويم المستمر لطلاب المرحلة الإبتدائية :
• اقتصار تقويم الطلاب على جوانب وإغفال أخرى كالجوانب السلوكية .
•كثرة أعداد الطلاب في الفصول يضعف تطبيق المهارات بالشكل المطلوب .
•غياب عنصر التحفيز والمنافسة بين الطلاب .
ويمكن ذكر أهم الحلول لتجاوز تلك السلبيات والتي يمكن إيجازها في التالي :
– تخفيف الأعباء عن المعلم للتفرغ لدوره كمعلم .
– تقليل عدد الطلاب في الفصول .
– تدريب المعلم على مناهج المرحلة الإبتدائية وآلية تطبيق التقويم المستمر .
– مضاعفة الجهد من قبل الأسرة لأنها تعتبر طرف رئيسي لنجاح هذا النظام ، وقد يكون الرجوع لتطبيق النظام القديم حلاً مناسباً لكثير من أفراد المجتمع .
بحثت عن إيجابيات واضحة وجلية من تطبيق نظام التقويم المستمر لطلاب المرحلة الإبتدائية ، فلم أجد سوى غياب الرسوب بين الطلاب وتحقيق نسبة نجاح تصل غالباً إلى 100% ، ولكن هل تلك الأرقام تحاكي الواقع الفعلي لمستوى الطلاب !؟؟
أترك الإجابة للمسؤول …
عيد حامد المرامحي
مقالات سابقة للكاتب