يقول الله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) …
نهضة عسفان حقيقة واقعية سطرها التاريخ وسجلها في عقولنا وأذهان أبنائنا في السنتين الماضيتين ، فلم نكن نتوقع جميعاً وفي أشهر قليلة تحقيق هذه الإنجازات والمشاريع الجبارة والمذهلة والرائعة في وقت قصير جداً ، حيث كان توفيق الله سبحانه وتعالى حليف هذا الرجل الأمين من كافة الجوانب ، ومن هنا نقول إجتمعت الإرادة والعزيمة وتحدي الصعاب ، واستمر العمل ليلاً ونهاراً بإشراف ومتابعة مستمرة وشخصية من رئيس بلدية عسفان المهندس فيصل” آل مخلص” ، الرجل الناجح والمتميز والمتنوع في أعماله حتى أصبحت عسفان معلم حضاري يشهد لها التاريخ .
نقولها بكل فخر لأهالي عسفان وقراها “صبرتم سنين ونلتم ما كنتم تحلمون به من خدمات” ، فشاهدنا بمعنى الكلمة تطوير وتحسين الشوارع وأصبحت شوارع واسعة بمسارين ..
شاهدنا اللوحات التاريخية ، والعلامات التحذيرية دعمت بالإنارة على جوانب الطرق .. غُرست الأشجار ووضعت الورود ..
نُظمت المحلات التجارية وسفلتت الطرق ورصفت بالأرصفة ، كما نفذ مشروع مكبس النفايات المتحركة على امتداد الشارع العام ..
فُتحت الحدائق بعد تجهيزها لإسعاد الأهالي ..
إستمتعنا واستمتع مرتادو الطريق بنافورة الألوان المتعددة والجميلة ، كما رأينا ورأى الزائر والمعتمر والحاج القاصد للمدينة المنورة عبر طريق الهجرة الشاشات الكبيرة العملاقة وهي تعبر بإضاءات وعبارات مكتوبة تجسد من خلالها لحمة الشعب بالقيادة الرشيدة مبايعة لملك الحزم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أطال الله في أعمارهم وأمدهم بعونه وتوفيقه .
كم أنت رائع يامهندس .. إلي أين أنت ذاهب بأحلامك وأفكارك ، وإلى أين سنسبح في عالم الأحلام معك .. ألا يحق لقلمي أن يعبر بكلمة شكر لشخصية نادرة مثلكم .
تشرفت بالعمل في “عسفان” التاريخ وأنجزت المستحيل ( فلكم مني مليار باقة شكر يامهندس ولاتكفي ) ..
نرى جميعاً الآن مشاريع وأعمال أخرى يجري العمل على إنجازها وتسمى ( تحت الإجراء ) ، فربما بل مؤكد بإذن الله أنها ستسطر معالم أخرى يجني ثمارها ويشاهدها المجتمع في القريب العاجل ، وتسجل في أرصدة سجلاتكم التاريخية لعسفان ..
كم تمنيت تحقيق مثل تلك الخدمات في محافظتي خليص وقراها طيلة الأعوام الماضية ، لكن لا نقول إلا ( حسبنا الله ونعم الوكيل على من كان السبب في ضياع هذه السنين الطويلة والمحرقة ألماً في قلوبنا ) ..
وفي نهاية مقالي أرددها عالياً للملأ بإسمي وأقولها : { دام عزك يا وطن وحفظ أمنك وبقيت فوق هام السحب } ..
أقول لك يا “مهندس” : أحسنتم صنعاً في أداء الأمانة والمسؤولية الكبيرة التي على عاتقكم .. بارِك الله فيكم وأكثر الله من أمثالكم .
محمد سعيد المولد
مقالات سابقة للكاتب