حينما يتعصب الإعلام

تستطيع أن تضرب العالم بـ “وسيلة الإعلام” مثلما نشاهد ذلك في فترات هذا الزمان على مجتمعنا من سُلطة الإعـلام وهيمنته على عقولنا وَ تفكيرنا قبل قلوبنا فهو يجمع بين الداء وَ الدواء ..

أصبح المجتمع مهدّدًا بالإعلام المزيّف من خلال تعاطي ممثليه الأحداث حسب أهوائهم وأهدافهم ، فالإعلام الرياضي أصبح منبوذًا لدى شريحة من المجتمع ، فأصبح [ الأهلاوي ] لا يريد [ الإتحادي ] وَ [ الهلالي ] لا يريد [ النصراوي ] .. فمنْ أوصلنا لهذا الوضع الراهن ..؟

منْ يتحمّل مسؤولية الإنعدام الحسي وَ المعرفي وَ الأخلاقي في رياضة نُحِرت مبادئها وقواعدها وجمالها ..؟

هلْ اتحاد الوطن يتحمّل ذلك ..؟ هلْ لجانه تتحمّل الكثير من هذا ..؟ هلْ أصحاب الميول من سطوة الإعلام تركت الأمانة خلف ظهرها ..؟ هلْ تمّ شراء قلم الإعلاميين ..؟ هل الصحف ومدراء تحريرها هم الأكثر تحمّلًا لهذا الوضع الراهن ..؟ هلْ [ عيد ] الرياضة انكشف ضعفه أمام الوسط الرياضي ..؟

تعجبُ من عقليّة بعض الإعلامّيين الذين امتزجت عقولهم بالذل والهوان لغيرهم وفاحت رائحتهم بعدما ظهر الحقّ وانكشف المستور وتجد الواحد منهم يحمل شهادات ذات مؤهلات لكنه كمثل الحمار يحمل أسفارًا ..

يكون الإعلام الرياضي هادفًا إذا وجدت أصحاب الميول يتفقون على تحليل حادثة صحيحة دون النظر للنادي الذي يمثله .. فمثلًا [ السومة ] أهـلاوي إجلدوه وأوقفوه يا لجنة ..؟؟ ، بينما نجدُ نفس الإعلاميين في [ شراحيلي ] الهلالي ظهرت حسن النيّة وصفاء القلوب .. عجبًا لمثل هذه العيّنة من إعلام الطبول ساقهم القَدَرُ أنْ يكونوا [ إمّعة ] للإعلام الرياضي ..

أصبح الإعلام الرياضي [ الغربيّ ] أكثر نموًّا وجمالًا وأمانة من الإعلام الرياضي [ المسلم ] .. فآخر الزمان انقلبت الموازين المعيارية للإعـلام ذاته بسبب أصحابه ومُمثّليـه ..

الغرق قادم للإعـلام الرياضي المحـلي في ظل هذا الإتحاد السعودي نتيجة تعامله مع الأندية المحليّة بزوبعة الميـول …

< ومضة > ..
ثقْ بقلمك وحروفك تجد قبولًا لدى الخصوم ..!!

فيصل السلمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *