تزهو منطقة عسير بجبالها، وتخطف الأنظار بمغامراتها وفنونها، لاسيما “عروس الجبل”، وعاصمة الطبيعة أبها، التي تعدّ خياراً مفضلاً للسائحين في الصيف، لما تكتنزه من إرث تاريخي عريق، وطبيعة خلابة، أهّلتها لأن تكون قبلة السياحة الصيفية المشهورة بالأجواء الممطرة.
ولا يمر يوم على عسير دون إنجاز في مشاريعها التطويرية لخدمة قطاع السياحة التي تخدم بُنيتها التحتية، وكان آخرها مشاريع في مواقع تخدم متنزهات السودة والحبلة والقرعاء ومتنزه الأمير سلطان بن عبدالعزيز، إلى جانب متنزهات النماص وتنومة وأحد رفيدة والواديين وخميس مشيط وغابات بللحمر وبللسمر، وكذلك قرية رجال ألمع المعروفة بطرازها المعماري التراثي الممتد إلى أكثر من 350 عاماً.
ومن المتنزهات إلى مزارع الفاكهة الجبلية المتناثرة في ربوع عسير، حيث يحرص السائح خلال رحلته على تذوق فاكهتها، وكذلك ركوب العربات المعلقة “التلفريك”، التي تحلق في السماء فوق جبال السراة وتهامة.
فيما يَعدّ السائحون أن زيارة منطقة عسير لا تكتمل إلا بزيارة شارع الفن في مدينة أبها، الذي يحتضن النوافير الراقصة، والذي خَطَف الأنظار بأشجار “الجاكرندا” البنفسجية، وألوان فريدة في المعالم والمرافق تستهوي محبي الفن والأفراد والعائلات، وتجعله مقصداً للمشي والتسوق والتقاط الصور التذكارية.
وكانت منظمة السياحة العالمية قد أثنت على عسير وما تتميز به من مقومات سياحية رائعة، فقد عدّ الأمين العام للمنظمة السيد زوراب بولوليكشفيلي خلال زيارته للمنطقة والمواقع السياحية والتراثية في أبها أن عسير متميزة لما تمتلكه من طبيعة ومناخ جاذب للسائحين وتراث ثقافي فريد.
وإيماناً من الهيئة السعودية للسياحة بتميز هذه الوجهة وانفرادها بالعديد من المميزات فقد شملتها ضمن 11 وجهة سياحية أعلنت عنها عبر منصة “روح السعودية“، التي استثمرت فصل الصيف لإطلاق برنامج صيف السعودية 2021م تحت شعار “صيفنا على جوك”، خلال المدة من 24 يونيو وحتى نهاية شهر سبتمبر المقبل.
وبإمكان السائح وزوار المنطقة الاستفادة من مئات التجارب السياحية التي وفرتها منصة روح السعودية، حيث تقدم المنصة أكثر من 500 تجربة سياحية في الوجهات التي أعلنت عنها عبر أكثر من 250 شريكاً من القطاع الخاص، وتشمل تجارب المغامرات مثل رياضة التسلق “الهايكنج” والهوايات الجبلية على أعالي جبال عسير الشاهقة.