وقع مساء يوم الخميس الماضي حادث لسيارة كاميري كان يستقلها ثلاثة شبان على طريق ( غران – الكامل ) في منطقة العمل على جسر غران ، وذلك نتيجة ارتطامها بالحواجز الخرسانية بسبب ضعف الإضاءة ، وتسبب الحادث في تحطم السيارة وإصابة السائق ومن معه بإصابات متنوعة تم نقلهم على إثرها لمستشفى خليص العام ، وقد باشر الهلال الأحمر والمرور الحادث في حينه .
الجدير بالذكر أنه قد تمت الإشارة إلى إفتقار العمل في هذا الطريق لإشتراطات السلامة الضرورية وعلى قائمتها ضعف الإضاءة تحت عنوان ” طريق غران-الكامل يفتقد لاشتراطات السلامة” في الثالث من شهر صفر الماضي للكاتب مصلح البشري ، والذي أشار فيه لإهمال الشركة المنفذة لمشروع جسر وادي غران والتي لم تراع وسائل السلامة المرورية ، وعلى أثر ذلك ورد للصحيفة رد من رئيس قسم المشاريع ببلدية خليص فند فيه ما ورد بالشكوى ، وأفاد بأن العمل في الطريق مستوفٍ لمتطلبات السلامة المرورية بما فيها الإنارة الليلية على الحواجز الخرسانية .
صحيفة غران الإلكترونية تواصلت مع رئيس مركز أم الجرم الأستاذ محمد مسعد الحكمي لمعرفة إنطباعه بصفته مسؤول عن مركز أم الجرم و أحد سالكي الطريق ، فأوضح قائلاً : “إن الواقع يشهد بأن الطريق غير آمن لعدم وجود تنبيه تحذيري ، كما أنه لا يوجد على طول المشروع وبمسافة 2 كم سوى أربع كبسات إنارة فقط بالإضافة إلى الصبات الخرسانية التي تسببت بضيق الطريق مما يؤدي إلى حوادث مرورية ، وهو الأمر الذي وقع هذه الليلة الخميس 21/2/1437 والصور التي أمامكم تثبت ذلك ، مع العلم أنني رفعت بهذا الأمر للجهات المعنية وحسب علمي قامت لجنة مرورية بالوقوف على الطبيعة للموقع ويمكن الإستفسار عن ذلك من قبل سعادة مدير مرور خليص للإيضاح عن الملاحظات التي تضمنها محضرهم ، واستشعاراً منا للمسؤولية فقد تمت المتابعة لهذا الموضوع وذلك للحفاظ على سلامة المواطنين وقائدي المركبات“ .
وتوجهت الصحيفة لمدير مرور خليص النقيب عزيز السلمي للإيضاح عن توصيات اللجنة المرورية وماذا أقرت ، فأفاد بأنه تم من قبل استدعاء المهندس المشرف على مشروع جسر وادي غران وأخذ التعهد عليه باستيفاء كافة الإجراءات الإرشادية للسلامة المرورية المطلوبة عند تنفيذ هذا المشروع وأخذ جميع الإحتياطات اللازمة لضمان سلامة قائد المركبات.
ويبقى الأمر معلق بين إصرار البلدية بأن الوضع آمن وبين صرخات قائدي المركبات من خطورة الطريق في منطقة العمل خاصة في الفترة المسائية والدليل كثرة الحوادث ، بل وبعضها مفجع كما حدث مساء الخميس وكاد أن يذهب فيه ثلاثة شبان لولا لطف الله .