هي لنا دار .. بكل فخر واعتزاز

تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الـ91؛ الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام وشعارها لهذا العام ينطبق على مايدور في نفوسنا( هي لنا دار)؛ فهي دارنا الآمن والشامخ؛ ومنطلق العزة والكرامة، وكونها تأسست على قواعد الدين المتينة؛ فيحق لها أن تحلق عالياً في السماء؛بكل فخر واعتزاز؛ لينهل من مواردها كل مواطن ومقيم.

وتتجلى الوطنية بالتعلق العاطفي، والولاء والانتساب لهذا الوطن الغالي؛ بتأريخه المجيد ولغته الفصحى، وتراثه الثمين، ورموزه المؤسسين منذ عهد مؤسس هذا الكيان المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود إلى راعي نهضتنا وقائد مسيرتنا الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله-

وتعجز الحروف والعبارات عن تسطير معاني الوفاء والحب لوطننا الغالي؛ فالحب إحساس لا إرادي ينطلق بلا مقدمات أو استئذان، ويظهر أثره على النفس الجوارح، ويترجمه القلم واللسان؛ فحينما نرى أو نسمع أو نستشعر أحرف “السعودية”، وانجازاتها التي لا تعد ؛ تتبلور مشاعر الحب والارتباط بهذا الوطن الغالي، ويتجلى ذلك أضعافا عندما نكون خارج أرض الوطن؛ فالحنين للوطن يسمو ، والنفوس تكون تواقة لتشارك الأهل والزملاء والأصدقاء الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعاً .

ولا شك أن تفاعل الشعب السعودي مع هذه الذكرى؛ سواء من الداخل أو الخارج؛ يعكس مدى حبهم وإخلاصهم لوطنهم، والقيادة الرشيدة الحكيمة، وكذلك لقيمهم النقية، وشعورهم الصادق، وانتمائهم الفذ لوطنه.

ومما يطرب النفس ويسعد الفؤاد هؤلاء الأطفال الذين تشربوا حب الوطن في المهد ، نراهم يهتفون ويتحلون باللون الأخضر، ولسان حالهم يقول” فوق هام السحب” يا أغلى وطن.

ولم يأت ذاك الشعور والتعبير عن المشاعر الصادقة من فراغ؛ فشعب المملكة شعب وفي وعظيم ، ينعم بالأمن والأمان، ويدرك مدى تقدير الدولة لقيمة ومكانة الإنسان، ويرى التحول الوطني وثمرة برامج الإسكان، وجودة الحياة، وماتقدمه المملكة من جهود جبارة لخدمة ضيوف الرحمن إلى ما لا نهاية من الإجازات في جميع المجالات دون استثناء تعليمية ، وصحية ، وترفيهية يعجز عن حصرها القلم ، ويفتر اللسان حين ذكرها .

إنها خطوات متسارعة نحو؛ مستقبل واعد، ونهضة اقتصادية شاملة، ورؤية عالمية 2030؛ نفخر بها في هذا البلد؛ لينعم من معينها الوالد والولد.

وما يشهده المواطن والمقيم؛ من قفزات مذهلة في عالم التقنية؛ لتسهيل وانجاز الخدمات؛ بمنصات احترافية منافسة عالميا.

وما ذاك إلا غيض من فيض ، وهي أكبر من أن تسرد في مقال أو تدون في كتاب .

ويرجع تخصيص هذا اليوم للاحتفاء باليوم الوطني كمناسبة رسمية إشارة ليوم 21 من جمادى الأولى 1351 الموافق لليوم الأول من برج الميزان في 23 سبتمبر 1932؛ حيث تم فيه توحيد أراضي المملكة العربية السعودية؛ بواسطة المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز وجهوده الجبارة لتوحيد كيان هذه البلاد، وإرساء دعائمها وبناء نهضتها، وعلى نفس النهج سار من بعده أبناؤه البررة حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود – حفظهما الله وأيدهما بنصرة- مكملين لانجازات من قبلهم من الملوك العظماء وتأريخهم العظيم؛ مما جعلنا أكثر استقرارا بين شعوب العالم.

ويأتي عهد الملك سلمان؛ ليكون حزما وعزما، وسلما وسلاما ، و وأمنا وأمانا.

وولي عهده الأمير محمد بن سلمان فقد أبهر العالم برؤيته الثاقبة وخططه الطموحة.

واليوم نعيش حاضرا مميزاً و متميزا، و نلمس انجازاتٍ عملاقة ومستقبلاً يعانق السماء ويصافح السحاب.

حفظ الله هذا البلد، ومليكنا سلمان، وولي عهده والسند، وكافة أفراد الشعب السعودي، وكل من شرفنا بوجوده على أرض المملكة زائرا كان أو مقيما .

إننا في بلادنا الغالية – ولله الحمد – ننعم بمزيد من الأمن والرخاء ، ومانقول إلا دام عزك يا وطن، وتبقى شامخاً وراية التوحيد خفاقة مدى العصور والدهور والأزمان .

عقيل هاشم الزبيدي

مقالات سابقة للكاتب

2 تعليق على “هي لنا دار .. بكل فخر واعتزاز

غير معروف

حقيقة ما شاهدناه وما لمسناه من تخطيط وتنظيم صحي أيام الوباء من واقع تجربة عشناها أمر نفتخر به ونعتز به على ثرى هذه الأرض الطيبة المباركة
وهذا جانب واحد وهناك الكثير من الجوانب التي نفتخر بها ولا نستطيع حصرها
نسأل الله أن يديم علينا نعمة الدين والأمن والاستقرار والرخاء وأن يوزعنا شكر نعمته ويحفظ بلادنا وولاة أمرنا ويوفقهم لكل خير
وشكرا لك استاذ عقيل على ما سطرت وكتبت

أحمد بن مهنا

التربية شأنها عظيم !
وأن يربى الجيل على التوحيد وعلى السنة وعلى القيم القويمة النابعة من إيماننا بالله ورسوله عليه الصلاة والسلام ، فينشأ من ذلك حب للوطن والشعور بأنه من عظيم نعم الله علينا الأمن فيه والتنعم بأعظم النعم وهو الدين وعبادة الله كماشرع بلا بدع ولا تطرف ولا تفربط ولازيادة ترفه ، فإن ذلك هو الفوز بسعادة الدارين ، دوام نعم في الدنيا وعاقبة حسنة عظيمة دائمة في آخرتنا … شكرا كاتب المقال ، وفقك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *