تعتبر أماكن تقديم الوجبات من أهم المرافق التي يجب مراقبتها ومعرفة مايدور خلف كواليسها ، فما بالكم إذا كانت تلك المرافق جزء لا يتجزأ من صرح تعليمي يبني العقول وفي نفس الوقت يهتم بالجانب الصحي والجسدي .
كنا ومازلنا نسمع ونقرأ كثيراً (العقل السليم في الجسم السليم) ولكن .. هل طبقت تلك العبارة في المكان الذي خرجت منه !!؟
في الواقع … نرى أغلب الوجبات التي يتم بيعها في المقاصف المدرسية (مأكولات ومشروبات) من أقل البضائع جودة ، والسبب أن الإهتمام الأكبر للمشغل كان المكسب المادي على حساب صحة الطلاب .
في الواقع … نرى أغلب المقاصف المدرسية غير مهيأة ، فلا يوجد مكان مخصص ومريح للطلاب لشراء مايحتاجونه بدون مضايقات أو زحام ، ولعل سبب تلك المشكلة عدم الإهتمام بالمقصف المدرسي أثناء تصميم المبنى المدرسي وتجهيزه بالشكل المناسب .
في الواقع … نرى أغلب المدارس لا يوجد بها مكان مخصص ومريح يليق بالطالب لتناول وجبة إفطاره ، وعزز ذلك ضيق المباني المدرسية وتهميش مثل هذه الأماكن المهمة للطالب.
قد يتحسن واقعنا متى ما أردنا ذلك من خلال :
– اهتمام الوزارة بالمباني المدرسية وتخصيص المساحة الكافية لمثل تلك المرفقات ، والتي يعتبر المقصف المدرسي من أهمها.
– إقامة جولات تفتيشية مفاجئة من قبل إدارات التعليم ومكاتب التعليم للمقاصف المدرسية ومايتبعها داخل المدارس.
– تقوم إدارة التعليم أو قائد المدرسة باختيار المشغل المناسب ووضع الإشتراطات التي تضمن توفير المأكولات والمشروبات الصحية المناسبة .
– تفعيل لجنة خاصة بالمقصف المدرسي في كل مدرسة تكون مهمتها الإشراف ومتابعة كل مايتعلق بالمقصف ومايرتبط به.
– يمكن القضاء على المزاحمة والطوابير التي نراها كثيراً وخاصة في المدارس المزدحمة بالطلاب بعمل كوبونات يتم شراءها مسبقاً من قبل الطالب أو ولي أمره لتوفير وجبة الإفطار للطالب على مقعده الدراسي أو في المكان المخصص إذا ما توفر في المدرسة .
ختاماً …
متى نرى المقاصف المدرسية خالية من الحلوى والشوكولاته و (الشيبس) ، ويتم تشغيلها من قبل شركات غذائية متخصصة !؟؟
عيد حامد المرامحي
مقالات سابقة للكاتب