أطلقت وكالة شؤون المكتبات والبحث العلمي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي -ممثلة في مكتبة الحرم المكي الشريف– أولى فعاليات “برنامج مواهب” لرعاية الموهوبين بمعهد الحرم المكي الشريف، الذي حضره ما يزيد على ٦٠ طالبًا.
وأوضح الوكيل المساعد لشؤون المكتبات والبحث العلمي مدير عام مكتبة الحرم المكي الشريف عبدالله بن حمد الصولي، أن البرنامج تعليمي وتربوي ومهاري واجتماعي، يُعنى بتطوير وتنمية المهارات العلمية لدى طلاب العلم عبر برامج نظرية وتطبيقية وعدد من اللقاءات والدورات وورش العمل والمناقشات المباشرة.
وذكر “الصولي” أن البرنامج -بالتعاون مع معهد الحرم المكي الشريف– سيستمر لمدة ثلاثة أشهر بإشراف نخبة من المتخصصين حتى تعم الفائدة وتصل الرسالة المرجوة من البرنامج على أكمل وجه للمشاركين.
واختتم “الصولي” قائلًا: تحرص مكتبة الحرم المكي الشريف على إقامة مثل هذه البرامج المباركة؛ لما يعود لها من الأثر الكبير على المشاركين، وتمكينهم من العلم النافع والتحصيل المعرفي، كما رفع شكره وتقديره لفضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون المكتبات والبحث العلمي الدكتور أحمد بن فهد الشويعر.
وقال “الصولي”: تأتي هذه البرامج بدعم ومتابعته مستمرة من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السديس، تحقيقًا لتطلعات ولاة الأمر الميامين حفظهم الله.
ومن جهة أخرى بدأ البرنامج بآيات من الذكر الحكيم، ومن ثم بدأت أولى لقاءات البرنامج بعنوان “وقل ربي زدني علمًا“، وتناول اللقاء أهمية طلب العلم النافع وترسيخه لدى طالبيه، والتعريف بأنواعه وأدواته ومقاصده، والطرق الصحيحة التي من خلالها يجني طالب العلم ثماره مما يعود عليه بالنفع والفائدة، قدّمها فضيلة الدكتور عبدالله الأنصاري.
ثم عُقدت بعد ذلك حلقة النقاش التي كانت بعنوان “سمات ربانية في سِيَر الأئمة الأربعة“، وتناولت التعريف بمفهوم الربانية وكلام المفسرين حوله، والتعريف بسير الأئمة الأربعة، وأهمية احترام العلماء وتوقيرهم وأخذ العلم النافع منهم، وأن هناك رجالًا ثقاتٍ معروفين يؤخذ العلم منهم.. قدّم اللقاء الشيخ أحمد الجعيد.