أبدى عدد من موظفي مطار الملك عبدالعزيز بجدة استياءهم من تفاقم مشكلة التكييف في الصالة الجنوبية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الأمر الذى جعلهم يلجأون لتركيب مراوح الهواء لطرد الحرارة التي تشهدها الصالات وتشهدها مكاتبهم، متسائلين عن الوقت الذي سوف تنتهي فيه هذه المشكلة التي لم تجد الحلول الراهنة التي وضعتها إدارة المطار لتلطيف الجوء في الصالات، «المدينة» تجولت يوم أمس في مطار الملك عبدالعزيز ورصدت مراوح الهواء في عدد من المكاتب للعاملين ممن أكدوا عدم قدرتهم على تحمل العمل بهذه الأجواء ودرجة الحرارة الكبيرة فلم يجدوا بدًا من تركيب مراوح هواء على حسابهم ليواصلوا أعمالهم وتقديم خدماتهم للمسافرين والقادمين إلى المملكة عبر بوابة الحرمين كما رصدت وضع مكتب الشرطة في صالات القادمين والذي كانت درجة الحرارة فيه لا تطاق، ومثله الوضع في مكتب الدفاع الجوي، أما في مكتب المدير المناوب في المطار فكانت مروحة الهواء كفيلة بتلطيف الجوء بداخله رغم عدم تحدثة أو السماح «للمدينة» بالتصوير إلا بعد حصوله على خطاب رسمي.
وحدات التبريد:
يقول الموظف «م-ح» لقد تم تركيب عدد من وحدات التبريد ولكنها ليست ذات جدوى وتبريدها لا يتجاوز أمتار معدودة كون درجة الحرارة كبيرة جدًا، وأضاف لم نجد حلًا لتلطيف الجوء إلا تركيب مراوح هواء على مكاتبنا على حسابنا الخاص، مطالبًا إدارة المطار بمضاعفة الجهد في عملها وسرعة الانتهاء من المشكلة التي لا تزال قائمة.
صورة سلبية:
الموظف «ي-س» قال إن انعدام التكييف في مطار دولي وهام في المملكة يعكس صورة سلبية عن ضعف إمكانيتنا خاصة وأن أعداد القادمين والمغادرين إلى المملكة بموسم العمرة تتزايد، فكثير من المسافرين يتسائلون عن سبب انعدام التكييف في الصالات ويتعجبون من حرارة الأجواء في داخل المطار.
حلول سريعة:
الموظف «ف-ع» طالب بضرورة إيجاد حلول سريعة وعدم الانتظار حتى موسم رمضان وهي الوعود التي نسمعها منذ بدء المشكلة التي لها الآن أكثر من شهر، وأضاف جميع وحدات التبريد التي تم تركيبها ليست هي المطلوبة ولا ترتقي بأن تكون وقتية في مطار بحجم مطار الملك عبدالعزيز الدولي والذي يشهد رحلات على مدار الساعة، وأضاف أن بعض المكاتب قاموا بتركيب مكيفات لموظفيهم على حسابهم الخاص من أجل أن تكون لديهم قدرة على مواصلت العمل والذي قد يصل لـ24 ساعة للشخص.
أبا العري: نعمل على تغيير مكيفات الـ35 سنة بأخرى جديدة:
مدير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة المهندس عبدالحميد أبا العري قال نحن الآن في مرحلة إحلال لمكيفات تجاوز عمرها الـ35 سنة وسوف يتم استبدالها بأخرى جديدة بشكل يستدعي الإيقاف الكامل للتبريد وإيقافها بالكامل يأتي تنفيذًا لمتطلبات السلامة، حيث سوف يتم الانتهاء من مشروع التكييف وإعادة تشغيلها بالكامل خلال شهر رمضان.
وعن الوضع القائم قال أبا العري تم تزويد الصالة الجنوبية للقدوم والمغادرة بـ12 وحدة تبريد وهي مؤقتة بسعة 50 طن تبريد ذات سعة إجمالية تبلغ 600 طن وذلك تزامنًا مع موسم الصيف، تم توزيعها على جميع الصالات.
وعن الوضع في المكاتب قال: جميع المكاتب يوجد بها مكيفات إسبليت والوضع بداخلها طبيعي.